" صفحة رقم ٦١٨ "
( ٦١٢ ) ( إياكم وعقوق الوالدين، فإنّ الجنة توجد ريحها من مسيرة ألف عام، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جارّ إزاره خيلاء، إنّ الكبرياء لله رب العالمين ).
وقال الفقهاء : لا يذهب بأبيه إلى البيعة، وإذا بعث إليه منها ليحمله فعل، ولا يناوله الخمر. ويأخذ الإناء منه إذا شربها وعن أبي يوسف : إذا أمره أن يوقد تحت قدره وفيها لحم الخنزير أوقد. وعن حذيفة
( ٦١٣ ) أنه استأذن النبي ( ﷺ ) في قتل أبيه وهو في صف المشركين، فقال : دعه يليه غيرك. وسئل الفضيل بن عياض عن برّ الوالدين فقال : أن لا تقوم إلى خدمتهما عن كسل. وسئل بعضهم فقال : أن لا ترفع صوتك عليهما، ولا تنظر شرراً إليهما، ولا يريا منك مخالفة في ظاهر ولا باطن، وأن تترحم عليهما ما عاشا، وتدعو لهما إذا ماتا، وتقوم بخدمة أودّائهما من بعدهما. فعن النبيّ ( ﷺ ).
( ٦١٤ ) ( إنّ من أبر البرّ أن يصل الرجل أهل ودّ أبيه ).
) رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِى نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلاٌّ وَّابِينَ غَفُوراً (
الإسراء :( ٢٥ ) ربكم أعلم بما.....
) بِمَا فِى نُفُوسِكُمْ ( بما في ضمائركم من قصد البر إلى الوالدين واعتقاد ما يجب لهما من التوقير ) إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ ( قاصدين الصلاح والبر، ثم فرطت منكم في حال الغضب، وعند حرج الصدر وما لا يخلو منه البشر، أو لحمية الإسلام هنة تؤدّي إلى أذاهما، ثم أنبتم إلى الله واستغفرتم منها، فإن الله غفور ) لِلاْوَّابِينَ ( للتوّابين. وعن سعيد بن جبير : هي في البادرة تكون من الرجل إلى أبيه لا يريد بذلك إلا الخير. وعن