" صفحة رقم ١٥٩ "
بالنصب على تقدير النون. وقرأ ابن مسعود :( والمقيمين الصلاة ) على الأصل.
) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذالِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (
الحج :( ٣٦ ) والبدن جعلناها لكم.....
) البدن ( جمع بدنة، سميت لعظم بدنها وهي الإبل خاصة، ولأن رسول الله ( ﷺ ) ألحقَ البقرَ بالإبلِ حين قال :
( ٧١٠ ) ( البدنةُ عن سبعةٍ، والبقرةُ عنْ سبعةٍ ) ؛ فجعل البقر في حكم الإبل، صارت البدنة في الشريعة متناولة للجنسين عند أبي حنيفة وأصحابه، وإلا فالبدن هي الإبل وعليه تدل الآية، وقرأ الحسن :( والبدن )، بضمتين، كثمر في جمع ثمرة. وابن أبي إسحاق بالضمتين وتشديد النون على لفظ الوقف. وقرىء بالنصب والرفع كقوله :) الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ ( ( يس : ٣٩ ). ) مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ( أي من أعلام الشريعة التي شرعها الله. وإضافتها إلى اسمه : تعظيم لها ) لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ( كقوله :) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ ( ومن شأن الحاج أن يحرص على شيء فيه خير ومنافع بشهادة الله. عن بعض السلف أنه لم يملك إلاّ تسعة دنانير، فاشترى بها بدنة، فقيل له في ذلك، فقال : سمعت ربي يقول :) لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ( وعن ابن عباس : دنيا وآخرة. وعن إبراهيم : من احتاج إلى ظهرها ركب، ومن احتاج إلى لبنها شرب. وذكر اسم الله : أن يقول عند النحر : الله أكبر لا إلاه إلاّ الله والله أكبر، اللَّهم منك وإليك ) صَوَافَّ ( قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهنّ. وقرىء :( صوافن ) من صفون الفرس، وهو أن يقوم على ثلاث وينصب الرابعة على طرف سنبكه ؛ لأن البدنة تعقل إحدى يديها فتقوم على ثلاث. وقرىء :( صوافي ) أي : خوالص لوجه الله. وعن عمرو بن عبيد : صوافنا، بالتنوين عوضاً من حرف الإطلاق عند الوقف. وعن بعضهم : صواف نحو مثل العرب. أعط القوس باريها، بسكون الياء.
وجوب الجنوب : وقوعها على الأرض، ومن وجب الحائط وجبة إذا سقط.