" صفحة رقم ١٧٤ "
يسجدون بلا ركوع ويركعون بلا سجود، فأمروا أن تكون صلاتهم بركوع وسجود. وقيل : معنى :) وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ ( اقصدوا بركوعكم وسجودكم وجه الله. وعن ابن عباس في قوله :) وَافْعَلُواْ الْخَيْرَ ( صلة الأرحام ومكارم الأخلاق ) لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( أي افعلوا هذا كله وأنتم راجون للفلاح طامعون فيه، غير مستيقنين ولا تتكلوا على أعمالكم، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :
( ٧١٤ ) قلت : يا رسول الله في سورة الحجّ سجدتان ؟ قال :( نعم، إن لم تسجدهما فلا تقرأهما ) وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما فضلت سورة الحج بسجدتين. وبذلك احتجّ الشافعي رضي الله عنه، فرأى سجدتين في سورة الحجّ، وأبو حنيفة وأصحابه رضي لله عنهم لا يرون فيها إلا سجدة واحدة، لأنهم يقولون : قرن السجود بالركوع، فدلّ ذلك على أنها سجدة صلاة لا سجدة تلاوة.
) وَجَاهِدُوا فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِى هَاذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُواْ الصَّلَواةَ وَءَاتُواْ الزَّكَواةَ وَاعْتَصِمُواْ بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (
الحج :( ٧٨ ) وجاهدوا في الله.....
) وَجَاهِدُواْ ( أمر بالغزو وبمجاهدة النفس والهوى وهو الجهاد الأكبر. عن النبي ( ﷺ ) أنه رجع من بعض غزواته فقال :
( ٧١٥ ) ( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ) ) فِى اللَّهِ ( أي في ذات الله