" صفحة رقم ١٨٩ "
هو جزاء للشرط، كأنه قيل : إذا متم وقع إخراجكم ثم أوقعت الجملة الشرطية خبراً عن إنكم. وفي قراءة ابن مسعود :( أيعدكم إذا متم ).
قرىء :( هيهات ) بالفتح والكسر والضم، كلها بتنوين وبلا تنوين، وبالسكون على لفظ الوقف فإن قلت : ما توعدون هو المستبعد، ومن حقه أن يرتفع بهيهات، كما ارتفع في قوله : فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ العَقِيقُ وَأَهْلُهُ ;
فما هذه اللام : قلت قال الزجاج في تفسيره : البعدُ لما توعدون، أو بعدٌ لما توعدون فيمن نوّن فنزله منزلة المصدر. وفيه وجه آخر : وهو أن يكون اللام لبيان المستبعد ما هو بعد التصويت بكلمة الاستبعاد، كما جاءت اللام في ) ( بفعل هو جزاء للشرط، كأنه قيل : إذا متم وقع إخراجكم ثم أوقعت الجملة الشرطية خبراً عن إنكم. وفي قراءة ابن مسعود :( أيعدكم إذا متم ).
قرىء :( هيهات ) بالفتح والكسر والضم، كلها بتنوين وبلا تنوين، وبالسكون على لفظ الوقف فإن قلت : ما توعدون هو المستبعد، ومن حقه أن يرتفع بهيهات، كما ارتفع في قوله :
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ العَقِيقُ وَأَهْلُهُ ;
فما هذه اللام : قلت قال الزجاج في تفسيره : البعدُ لما توعدون، أو بعدٌ لما توعدون فيمن نوّن فنزله منزلة المصدر. وفيه وجه آخر : وهو أن يكون اللام لبيان المستبعد ما هو بعد التصويت بكلمة الاستبعاد، كما جاءت اللام في ) هَيْتَ لَكَ ( ( يوسف : ٢٣ ) لبيان المهيت به.
هذا ضمير لا يعلم ما يعني به إلا بما يتلوه من بيانه. وأصله إن الحياة ) إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ( ثم وضع ) هِىَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ( موضع الحياة، لأنّ الخبر يدلّ عليها ويبينها. ومنه : هي النفس تتحمل ما حملت، وهي العرب تقول ما شاءت. والمعنى : لا حياة إلا هذه الحياة ؛ لأن ( إن ) النافية دخلت على ( هي ) التي في معنى الحياة الدالة على الجنس فنفتها، فوازنت ( لا ) التي نفت ما بعدها نفي الجنس ) نَمُوتُ وَنَحْيَا ( أي يموت بعض ويولد بعض، ينقرض قرن ويأتي قرن آخر، ثم قالوا : ما هو إلا مفتر على الله فيما يدعيه من استنبائه له، وفيما بعدنا من البعث، وما نحن بمصدقين.
) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَآءً فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (
المؤمنون :( ٣٩ ) قال رب انصرني.....
) قَلِيلٌ ( صفة للزمان، كقديم وحديث، في قولك : ما رأيته قديماً ولا حديثاً. وفي معناه : عن قريب. و ) مَا ( توكيد قلة المدّة وقصرها ) الصَّيْحَةَ ( صيحة جبريل عليه السلام : صاح عليهم فدمّرهم ) بِالْحَقّ ( بالوجوب ؛ لأنهم قد استوجبوا الهلاك. أو بالعدل من الله، من قولك : فلان يقضي بالحق إذا كان عادلاً في قضاياه : شبههم في دمارهم بالغثاء : وهو حميل السيل مما بلي واسودّ من العيدان والورق. ومنه


الصفحة التالية
Icon