" صفحة رقم ٢١١ "
( سورة النور )
مدنية، وهي اثنتان وستون آية. وقيل : أربع وستون
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
) سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَآ ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (النور :( ١ ) سورة أنزلناها وفرضناها.....
) سُورَةٌ ( خبر مبتدأ محذوف. و ) أَنزَلْنَاهَا ( صفة. أو هي مبتدأ موصوف والخبر محذوف، أي : فيما أوحينا إليك سورة أنزلناها. وقرىء بالنصب على : زيداً ضربته، ولا محلّ لأنزلناها، لأنها مفسرة للمضمر فكانت في حكمه. أو على : دونك سورة أو اتل سورة وأنزلناها : صفة. ومعنى :) فرضناها ( فرضنا أحكامها التي فيها. وأصل الفرض : القطع، أي : جعلناها واجبة مقطوعاً بها، والتشديد للمبالغة في الإيجاب وتوكيده. أو لأنّ فيها فرائض شتى، وأنك تقول : فرضت الفريضة، وفرضت الفرائض. أو لكثرة المفروض عليهم من السلف ومن بعدهم ) لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ( بتشديد الذال وتخفيفها، رفعهما على الابتداء، والخبر محذوف عند الخليل وسيبويه، على معنى : فيما فرض عليكم.
) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (
النور :( ٢ ) الزانية والزاني فاجلدوا.....
) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى ( أي جلدهما. ويجوز أن يكون الخبر :) فَاجْلِدُواْ (، وإنما دخلت الفاء لكون الألف واللام بمعنى الذي وتضمينه معنى الشرط، تقديره : التي زنت، والذي