" صفحة رقم ٣٢١ "
والحاذر : الذي يجدّد حذره. وقيل : المؤدي في السلاح، وإنما يفعل ذلك حذراً واحتياطاً لنفسه. والحادر : السمين القوي. قال : أُحِبُّ الصَّبِيَّ السُّوءَ مِنْ أَجْلِ أُمِّه
وَأُبْغِضُهُ مِنْ بُغْضِهَا وَهُوَ حادِرُ
أراد أنهم أقوياء أشداء. وقيل مدججون في السلاح، قد كسبهم ذلك حدارة في أجسامهم.
) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِى إِسْرَاءِيلَ فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ (
الشعراء :( ٥٧ ) فأخرجناهم من جنات.....
وعن مجاهد : سماها كنوزاً لأنهم لم ينفقوا منها في طاعة الله. والمقام : المكان، يريد : المنازل الحسنة والمجالس البهية. وعن الضحاك : المنابر. وقيل السر في الحجال ) كَذالِكَ ( يحتمل ثلاثة أوجه : النصب على أخرجناهم مثل ذلك الإخراج الذي وصفناه. والجر على أنه وصف لمقام، أي : مقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم. والرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، أي : الأمر كذلك. ) فَأَتْبَعُوهُم ( فلحقوهم. وقرىء :( فاتبعوهم ) ) مُشْرِقِينَ ( داخلين في وقت الشروق، من شرقت الشمس شروقاً إذا طلعت.
) فَلَمَّا تَرَآءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ فَأَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الاٌّ خَرِينَ وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الاٌّ خَرِينَ إِنَّ فِى ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (
الشعراء :( ٦١ - ٦٤ ) فلما تراءى الجمعان.....
) سَيَهْدِينِ ( طريق النجاة من إدراكهم وإضرارهم. وقرىء :( فلما تراءت الفئتان ). ( إنا لمدركون ) بتشديد الدال وكسر الراء، من أدرك الشيء إذا تتابع ففني. ومنه قوله تعالى :) بَلِ ادرَكَ عِلْمُهُمْ فِى الاْخِرَةِ ( ( النمل : ٦٦ ) قال الحسن : جهلوا علم الآخرة. وفي معناه بيت الحماسة : أُبَعْدَ بَنِي أُمِّي الَّذِينَ تَتَابَعُوا
أُرَجّى الْحَيَاةَ أَمْ مِنَ الْمَوْتِ أَجْزَعُ
والمعنى : إنا لمتتابعون في الهلاك على أيديهم، حتى لا يبقى منا أحد. الفرق : الجزء المتفرّق منه. وقرىء :( كل فلق ) والمعنى واحد. الطود : الجبل العظيم المنطاد في


الصفحة التالية
Icon