" صفحة رقم ٣٣٠ "
إنذاراً بيناً بالبرهان الصحيح الذي يتميز به الحق من الباطل، ثم أنتم أعلم بشأنكم.
) قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُجْرِمِينَ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِى وَمَن مَّعِى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ إِنَّ فِى ذَلِكَ لاّيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (
الشعراء :( ١١٦ ) قالوا لئن لم.....
ليس هذا بإخبار بالتكذيب، لعلمه أن عالم الغيب والشهادة أعلم، ولكنه أراد أني لا أدعوك عليهم لما غاظوني وآذوني، وإنما أدعوك لأجلك ولأجل دينك، ولأنهم كذبوني في وحيك ورسالتك، فاحكم ) بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ ( والفتاحة : الحكومة. والفتاح : الحاكم، لأنه يفتح المستغلق كما سمى فيصلاً، لأنه يفصل بين الخصومات. الفلك : السفينة، وجمعه فلك : قال الله تعالى : وترى الفلك فيه مواخر ؛ فالواحد بوزن قفل، والجمع بوزن أسد، كسروا فعلاً على فعل، كما كسروا فعلاً على فعل، لأنهما أخوان في قولك : العرب والعرب، والرشد والرشد. فقالوا : أسد وأسد، وفلك وفلك. ونظيره : بعير هجان، وإبل هجان، ودرع دلاص، ودروع دلاص، فالواحد بوزن كناز، والجمع بوزن كرام. والمشحون : المملوء. يقال : شحنها عليهم خيلاً ورجالاً.
) كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (
الشعراء :( ١٢٣ ) كذبت عاد المرسلين
قرىء :( بكل ريع )، بالكسر والفتح : وهو المكان المرتفع. قال المسيب بن علس : في الآلِ يَرْفَعُهَا وَيَخْفِضُهَا
رِيعٌ يَلُوحُ كَأَنَّهُ سَحْلُ
ومنه قولهم : كم ريع أرضك ؟ وهو ارتفاعها. والآية : العلم وكانوا ممن يهتدون


الصفحة التالية
Icon