" صفحة رقم ٣٣٥ "
خلق : العضو المباح منهنّ. وفي قراءة ابن مسعود :( ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم )، وكأنهم كانوا يفعلون مثل ذلك بنسائهم. العادي : المتعدّي في ظلمة، المتجاوز فيه الحدّ، ومعناه : أترتكبون هذه المعصية على عظمها، بل أنتم قوم عادون في جميع المعاصي، فهذا من جملة ذاك، أو بل أنتم قوم أحقاء بأن توصفوا بالعدوان، حيث ارتكبتم مثل هذه العظيمة.
) قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يالُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (
الشعراء :( ١٦٧ ) قالوا لئن لم.....
) لَئِن لَّمْ تَنتَهِ ( عن نهينا وتقبيح أمرنا ) لَتَكُونَنَّ ( من جملة من أخرجناه من بين أظهرنا وطردناه، من بلدنا، ولعلهم كانوا يخرجون من أخرجوه على أسوأ حال : من تعنيف به، واحتباس لأملاكه. وكما يكون حال الظلمة إذا أجلوا بعض من يغضبون عليه، وكما كان يفعل أهل مكة بمن يريد المهاجرة.
) قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُمْ مِّنَ الْقَالِينَ رَبِّ نَّجِنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً فِى الْغَابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الاٌّ خَرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ


الصفحة التالية
Icon