" صفحة رقم ٣٩٦ "
( سورة القصص )
مكية وآياتها ثمان وثمانون
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
) طسم تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (القصص :( ١ ) طسم
) مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ ( مفعول نتلو، أي : نتلو عليك بعض خبرهما ) بِالْحَقّ ( محقين، كقوله تنبت بالدهن ) لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( لمن سبق في علمنا أنه يؤمن، لأنّ التلاوة إنما تنفع هؤلاء دون غيرهم.
) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى الاٌّ رْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (
القصص :( ٤ ) إن فرعون علا.....
) إِنَّ فِرْعَوْنَ ( جملة مستأنفة كالتفسير للمجمل، كأن قائلاً قال : وكيف كان نبؤهما فقال : إن فرعون ) عَلاَ فِى الاْرْضِ ( يعني أرض مملكته قد طغى فيها وجاوز الحدّ في الظلم والعسف ) شِيَعاً ( فرقا يشيعونه على ما يريد ويطيعونه، لا يملك أحد منهم أن يلوي عنقه. قال الأعشى : وَبَلْدَةٍ يَرْهَبُ الْجَوَّابُ دُلْجَتَهَا
حَتَّى تَرَاهُ عَلَيْهَا يَبْتَغِي الشِّيَعَا
أو يشيع بعضهم بعضاً في طاعته. أو أصنافاً في استخدامه يتسخر صنفاً في بناء وصنفاً في حرث وصنفاً في حفر، ومن لم يستعمله ضرب عليه الجزية، أو فرقاً مختلفة قد أغرى بينهم العداوة، وهم بنو إسرائيل والقبط. والطائفة المستضعفة : بنو إسرائيل : وسبب ذبح الأبناء : أنّ كاهناً قال له : يولد مولود في بني إسرائيل يذهب ملكك على