" صفحة رقم ٤٧٦ "
) اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (
الروم :( ١١ ) الله يبدأ الخلق.....
) ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( أي إلى ثوابه وعقابه. وقرىء بالتاء والياء.
) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ مِّن شُرَكَآئِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ كَافِرِينَ (
الروم :( ١٢ ) ويوم تقوم الساعة.....
الإبلاس : أي يبقى بائساً ساكناً متحيراً. يقال : ناظرته فأبلس. إذا لم ينبش وبئس من أن يحتجّ. ومنه الناقة المبلاس : التي لا ترغو. وقريء ( يبلس ) بفتح اللام، من أبلسه إذا أسكته ) مّن شُرَكَائِهِمْ ( من الذين عبدوهم من دون الله ) وَكَانُواْ بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ( أي يكفرون بإلهيتهم ويجحدونها. أو وكانوا في الدنيا كافرين بسببهم. وكتب ) شُفَعَاءُ وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ كَافِرِينَ ( في المصحف بواو قبل الألف، كما كتب ) عُلَمَاء بَنِى إِسْراءيلَ ( ( الشعراء : ١٩٧ ) وكذلك كتبت ) السوأى ( بألف قبل الياء إثباتاً للهمزة على صورة الحرف الذي منه حركتها.
) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِى رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِأايَاتِنَا وَلِقَآءِ الاَّخِرَةِ فَأُوْلَائِكَ فِى الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (
الروم :( ١٤ - ١٦ ) ويوم تقوم الساعة.....
الضمير في ) يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ( للمسلمين والكافرين، لدلالة ما بعده عليه. وعن الحسن رضي الله عنه : هو تفرّق المسلمين والكافرين : هؤلاء في عليين، وهؤلاء في أسفل السافلين وعن قتادة رضي الله عنه : فرقة لا اجتماع بعدها ) فِى رَوْضَةٍ ( في بستان، وهي الجنة. والتنكير لإبهام أمرها وتفخيمه. والروضة عند العرب : كل أرض ذات نبات وماء. وفي أمثالهم : أحسن من بيضة في روضة، يريدون : بيضة النعامة ) يُحْبَرُونَ ( يسرون. يقال : حبره إذا سرّه سروراً تهلل له وجهه وظهر فيه أثره، ثم اختلفت فيه الأقاويل لاحتماله وجوه جميع المسارّ ؛ فعن مجاهد رضي الله عنه : يكرمون، وعن قتادة : ينعمون. وعن ابن كيسان : يحلون. وعن أبي بكر بن عياش : التيجان على رؤوسهم. وعن وكيع : السماع في الجنة. وعن النبيّ ( ﷺ ) :
( ٨٣٨ ) أنَّه ذكرَ الجنةَ وما فيها منَ النعيم، وفي آخرِ القوم أعرابيّ فقال :