" صفحة رقم ١١٦ "
آدم من ظهره كالذر، ثم خلق بعد ذلك حواء ) وَأَنزَلَ لَكُمْ ( وقضى لكم وقسم ؛ لأنّ قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء، حيث كتب في اللوح : كل كائن يكون. وقيل : لا تعيش الأنعام إلاّ بالنبات. والنبات لا يقوم إلاّ بالماء. وقد أنزل الماء، فكأنه أنزلها. وقيل : خلقها في الجنة، ثم أنزلها. ) ثَمَانِيَةَ أَزْواجٍ ( ذكراً وأنثى من الإبل والبقر والضأن والمعز. والزوج : اسم لواحد معه آخر، فإذا انفرد فهو فرد ووتر. قال الله تعالى :) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالاْنثَى ( ( القيامة : ٣٩ ). ) خَلْقاً مّن بَعْدِ خَلْقٍ ( حيواناً سوياً، من بعد عظام مكسوة لحماً، من بعد عظام عارية، من بعد مضغ، من بعد علق، من بعد نطف. والظلمات الثلاث : البطن والرحم والمشيمة. وقيل : الصلب والرحم والبطن ) ذَلِكُمُ ( الذي هذه أفعاله هو ) اللَّهُ رَبُّكُمُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ( فكيف يعدل بكم عن عبادته إلى عبادة غيره ؟.
) إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (
الزمر :( ٧ ) إن تكفروا فإن.....
) فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ عَنكُمْ ( عن إيمانكم وإنكم المحتاجون إليه، لاستئضراركم بالكفر واستنفاعكم بالإيمان ) وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ( رحمة لهم ؛ لأنه يوقعهم في الهلكة ) وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ ( أي يرض الشكر لكم، لأنه سبب فوزكم وفلاحكم ؛ فإذاً ما كره كفركم ولا رضي شكركم إلاّ لكم ولصلاحكم، لا لأنّ منفعة ترجع إليه ؛ لأنه الغني