" صفحة رقم ٢٢٩ "
قَدِيرٌ (
الشورى :( ٢٩ ) ومن آياته خلق.....
) وَمَا بَثَّ ( يجوز أن يكون مرفوعاً ومجروراً يحمل على المضاف إليه أو المضاف. فإن قلت : لم جاز ) فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ( والدواب في الأرض وحدها ؟ قلت : يجوز أن ينسب الشيء إلى جميع المذكور وإن كان ملتبساً ببغضه، كما يقال : بنو تميم فيهم شاعر مجيد أو شجاع بطل، وإنما هو في فخذ من أفخاذهم أو فصيلة من فصائلهم، وبنو فلان فعلوا كذا، وإنما فعلوا نويس منهم. ومنه قوله تعالى :) يَخْرُجُ مِنْهَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ( ( الرحمن : ٢٢ ) وإنما يخرج من الملح، ويجوز أن يكون للملائكة عليهم السلام مشي مع الطيران. فيوصفوا بالدبيب كما يوصف به الأناسي. ولا يبعد أن يخلق في السماوات حيواناً يمشي فيها مشي الأناسي على الأرض، سبحان الذي خلق ما نعلم وما لا نعلم من أصناف الخلق. ) إِذَا ( ومنه يدخل على المضارع كما يدخل على الماضي قال الله تعالى :) وَالَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ( ( الليل : ١ ) ) إِذَا يَشَاء ( وقال الشاعر : وَإِذَا مَا أَشَاءُ أَبْعَثُ مِنْهَا
آخِرَ اللَّيْلِ نَاشِطاً مَذْعُورَا
) وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِى الاٌّ رْضِ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (
الشورى :( ٣٠ ) وما أصابكم من.....
في مصاحف أهل العراق ) فَبِمَا كَسَبَتْ ( بإثبات الفاء على تضمين ( ما ) معنى الشرط. وفي مصاحف أهل المدينة ) بِمَا كَسَبَتْ ( بغير فاء، على أنّ ( ما ) مبتدأة، وبما كسبت : خبرها من غير تضمين معنى الشرط. والآية مخصوصة بالمجرمين ولا يمتنع