" صفحة رقم ٢٣١ "
عليه العقوبة في الآخرة ) وعنه رضي الله عنه : هذه أرجى آية للمؤمنين في القرآن ) بِمُعْجِزِينَ ( بفائتين ما قضي عليكم من المصائب ) مِن وَلِىّ ( من متول بالرحمة.
) وَمِنْ ءَايَاتِهِ الْجَوَارِ فِى الْبَحْرِ كَالاٌّ عْلَامِ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لاّيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (
الشورى :( ٣٢ ) ومن آياته الجوار.....
) الْجَوَارِ ( السفن. وقرىء ( الجوار ) ) كَالاْعْلَامِ ( كالجبال. قالت الخنساء : كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأْسِهِ نَارُ ;
وقرىء ( الرياح فيظللن ) بفتح اللام وكسرها ؛ من ظل ويظل، نحو : ضل يضل ويضل ) رَوَاكِدَ ( ثوابت لا تجري ) عَلَى ظَهْرِهِ ( على ظهر البحر ) لّكُلّ صَبَّارٍ ( على بلاء الله ) شَكُورٍ ( لنعمائه، وهما صفتا المؤمن المخلص، فجعلهما كناية عنه، وهو الذي وكل همته بالنظر في آيات الله، فهو يستملي منها العبر ) يُوبِقْهُنَّ ( يهلكهن. والمعنى : أنه إن يشأ يبتلي المسافرين في البحر بإحدى بليتين : إما أن يسكن الريح فيركد الجواري على متن البحر ويمنعهن من الجري، وإما أن يرسل الريح عاصفة فيهلكهن إغراقاً بسبب ما كسبوا من الذنوب ) وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ ( منها، فإن قلت : علام عطف يوبقهن ؟ قلت : على


الصفحة التالية
Icon