" صفحة رقم ٢٤٢ "
) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِى الاٌّ وَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِم مِّنْ نَّبِىٍّ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الاٌّ وَّلِينَ (
الزخرف :( ٦ ) وكم أرسلنا من.....
) وَمَا يَأْتِيهِم ( حكاية حال ماضية مستمرة، أي : كانوا على ذلك. وهذه تسلية لرسول الله ( ﷺ ) عن استهزاء قومه. الضمير في ) أَشَدُّ مِنْهُم ( للقوم المسرفين، لأنه صرف الخطاب عنهم إلى رسول الله ( ﷺ ) يخبره عنهم ) وَمَضَى مَثَلُ الاْوَّلِينَ ( أي سلف في القرآن في غير موضع منه ذكر قصتهم وحالهم العجيبة التي حقها أن تسير مسير المثل، وهذا وعد لرسول الله ( ﷺ )، ووعيد لهم.
) وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الاٌّ رْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَالَّذِى نَزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (
الزخرف :( ٩ ) ولئن سألتهم من.....
فإن قلت : قوله :) لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ( وما سرد من الأوصاف عقيبه إن كان من قولهم، فما تصنع بقوله :) فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ( وإن كان من قول الله، فما وجهه ؟ قلت : هو من قول الله لا من قولهم. ومعنى قوله :) لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ( الذي من صفته كيت وكيت، لينسبنّ خلقها إلى الذي هذه أوصافه وليسندنه إليه. ) بِقَدَرٍ ( بمقدار يسلم معه البلاد والعباد، ولم يكن طوفاناً.


الصفحة التالية
Icon