" صفحة رقم ٢٦٦ "
( ( المطففين : ٢٤ ) وقال الزجاج : تكرمون إكراماً يبالغ فيه. والحبرة : المبالغة فيما وصف بجميل. والكوب : الكوز لا عروة له ) وَفِيهَا ( الضمير للجنة. وقرىء ( تشتهي ) وتشتهيه. وهذا حصر لأنواع النعم، لأنها إما مشتهاة في القلوب، وإما مستلذة في العيون. ) وَتِلْكَ ( إشارة إلى الجنة المذكورة. وهي مبتدأة، و ) الْجَنَّةُ ( خبر. و ) الَّتِى أُورِثْتُمُوهَا ( صفة الجنة. أو الجنة صفة للمبتدأ الذي هو اسم الإشارة. والتي أورثتموها : خبر المبتدأ. أو التي أورثتموها : صفة، و ) بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( الخبر، والباء تتعلق بمحذوف كما في الظروف التي تقع أخبار. وفي الوجه الأول تتعلق بأورثتموها. وشبهت في بقائها على أهلها بالميراث الباقي على الورثة. وقرىء ( ورّثتموها ) ) مّنْهَا تَأْكُلُونَ ( من للتبعيض، أي : لا تأكلون إلا بعضها، وأعقابها باقية في شجرها، فهي مزينة بالثمار أبداً موقرة بها، لا ترى شجرة عريانة من ثمرها كما في الدنيا. وعن النبي ( ﷺ ) :
( ١٠٠٧ ) ( لا ينزع رجل في الجنة من ثمرها إلا نبت مكانها مثلاها ).
) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَاكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ وَنَادَوْاْ يامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (
الزخرف :( ٧٤ ) إن المجرمين في.....
) لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ ( لا يخفف ولا ينقص، من قولهم : فترت عنه الحمى إذا سكنت عنه قليلاً ونقص حرّها. والمبلس : اليائس الساكت سكوت يأس من فرج. وعن الضحاك : يجعل المجرم في تابوت في نار ثم يردم عليه فيبقى فيه خالداً : لا يرى ولا يرى ) هُمُ ( فصل عند البصريين، عماد عند الكوفيين. وقرىء ( وهم فيها ) أي : في النار وقرأ علي وابن مسعود رضي الله عنهما :( با مال ) بحذف الكاف للترخيم، كقول القائل : وَالْحَقُّ يَا مَالِ غَيْرَ مَا تَصِفُ ;
وقيل لابن عباس : إن ابن مسعود قرأ ( ونادوا يا مال ) فقال : ما أشغل أهل النار عن الترخيم وعن بعضهم : حسن الترخيم أنهم يقتطعون بعض الاسم لضعفهم وعظم ما


الصفحة التالية
Icon