" صفحة رقم ٢٨١ "
َ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى الاْرْضِ ( ( القصص : ٤ ). و ) مِّنَ الْمُسْرِفِينَ ( خبر ثان، كأنه قيل : إنه كان متكبراً مسرفاً.
) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ وَءَاتَيْنَاهُم مِّنَ الاٌّ يَاتِ مَا فِيهِ بَلَؤٌ اْ مُّبِينٌ إِنَّ هَاؤُلاَءِ لَيَقُولُونَ (
الدخان :( ٣٢ - ٣٤ ) ولقد اخترناهم على.....
الضمير في ) اخْتَرْنَاهُمْ ( لبني إسرائيل. و ) عَلَى عِلْمٍ ( في موضع الحال، أي : عالمين بمكان الخيرة، وبأنهم أحقاء بأن يختاروا. ويجوز أن يكون المعنى : مع علم منا بأنهم يزيغون ويفرط منهم الفرطات في بعض الأحوال ) عَلَى الْعَالَمِينَ ( على عالمي زمانهم. وقيل : على الناس جميعاً لكثرة الأنبياء منهم ) مِنَ الاْيَاتِ ( من نحو فلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المنّ والسلوى، وغير ذلك من الآيات العظام التي لم يظهر الله في غيرهم مثلها ) وَءاتَيْنَاهُم مِنَ ( نعمة ظاهرة ؛ لأنّ الله تعالى يبلو بالنعمة كما يبلو بالمصيبة. أو اختبار ظاهر لننظر كيف تعملون، كقوله تعالى :) وَفِى ذالِكُمْ بَلاء مِّن رَّبّكُمْ عَظِيمٌ ( ( البقرة : ٤٩ ).
) إِنْ هِىَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الاٍّ وْلَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ فَأْتُواْ بِأابَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (
الدخان :( ٣٥ - ٣٦ ) إن هي إلا.....
) هَاؤُلاَءِ ( إشارة إلى كفار قريش، فإن قلت : كان الكلام واقعاً في الحياة الثانية لا في الموت، فهلا قيل : إن هي إلا حياتنا الأولى وما نحن بمنشرين ؟ كما قيل : إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ؟ وما معنى قوله :) إِنْ هِىَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الاْوْلَى ( ؟ وما معنى ذكر الأولى ؟ كأنهم وعدوا موتة أخرى حتى نفوها وجحدوها