" صفحة رقم ٣٣٢ "
) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (
محمد :( ٣٤ ) إن الذين كفروا.....
) ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ ( قيل : هم أصحاب القليب، والظاهر العموم.
) فَلاَ تَهِنُواْ وَتَدْعُواْ إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الاٌّ عْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (
محمد :( ٣٥ ) فلا تهنوا وتدعوا.....
) فَلاَ تَهِنُواْ ( ولا تضعفوا ولا تذلوا للعدوّ ( و ) لا ) تَدْعُواْ إِلَى السَّلْمِ ( وقرىء :( السلم ) وهم المسالمة ) وَأَنتُمُ الاْعْلَوْنَ ( أي الأغلبون الأقهرون ) وَاللَّهُ مَعَكُمْ ( أي ناصركم. وعن قتادة : لا تكونوا أوّل الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها بالموادعة. وقرىء :( لا تدّعوا من ادّعى القوم وتداعوا : إذا دعوا. نحو قولك : ارتموا الصيد وترموه. وتدعوا : مجزوم لدخوله في حكم النهى. أو منصوب لإضمار إن. ونحو قوله تعالى :) وَأَنتُمُ الاْعْلَوْنَ ( : قوله تعالى :) إِنَّكَ أَنتَ الاْعْلَى ( ( طه : ٦٨ ). ) وَلَن يَتِرَكُمْ ( من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلاً من ولد أو أخ أو حميم، أو حربته، وحقيقته : أفردته من قريبه أو ماله، من الوتر وهو الفرد ؛ فشبه إضاعة عمل العامل وتعطيل ثوابه بوتر الواتر، وهو من فصيح الكلام. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام :
( ١٠٣٨ ) ( ممن فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله ) أي أفرد عنهما قتلاً ونهباً.
) إِنَّمَا الْحَيَواةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلاَ يَسْألْكُمْ أَمْوَالَكُمْ ؤإِن يَسْألْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ هَآ أَنتُمْ هَاؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِىُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَالَكُم (
محمد :( ٣٦ ) إنما الحياة الدنيا.....
) يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ ( ثواب إيمانكم وتقواكم ) وَلاَ يَسْئَلْكُمْ ( أي ولا يسألكم جميعها، إنما يقتصر منكم على ربع العشر، ثم قال :) ؤإِن يَسْألْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ ( أي يجهدكم ويطلبه كله، والإحفاء : المبالغة وبلوغ الغاية في كل شيء، يقال : أحفاه في المسألة إذا لم يترك شيئاً من الإلحاح. وأحفى شاربه : إذا استأصله ) تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ ( أي تضطغنون على رسول الله ( ﷺ )، وتضيق صدوركم لذلك، وأظهرتم


الصفحة التالية
Icon