" صفحة رقم ٣٤٢ "
بالبيت فافعل، فقال : ما كنت لأطوف قبل أن يطوف رسول الله ( ﷺ ) واحتبس عندهم فأرجف بأنهم قتلوه فقال رسول الله ( ﷺ ) : لا نبرح حتى نناجز القوم، ودعا الناس إلى البيعة فبايعوه تحت الشجرة وكانت سمرة. قال جابر بن عبد الله : لو كنت أبصر لأريتكم مكانها. وقيل :
( ١٠٤٦ ) كان رسول الله ( ﷺ ) جالساً في أصل الشجرة وعلى ظهره غصن من أغصانها. قال عبد الله بن المغفل : وكنت قائماً على رأسه وبيدي غصن من الشجرة أذب عنه. فرفعت الغصن عن ظهره، فبايعوه على الموت دونه، وعلى أن لا يفروا، فقال لهم رسول الله ( ﷺ ) :( أنتم اليوم خير أهل الأرض ) وكان عدد المبايعين ألفاً وخمسمائة وخمسة وعشرين، وقيل : ألفاً وأربعمائة، وقيل : ألفاً وثلثمائة ) فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ ( من الإخلاص وصدق الضمائر فيما بايعوا عليه ) فَأنزَلَ السَّكِينَةَ ( أي : الطمأنينة والأمن بسبب الصلح على قلوبهم ) وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ( وقرىء :( وآتاهم ) وهو فتح خيبر غب انصرافهم من مكة. وعن الحسن : فتح هجر، وهو أجلّ فتح : اتسعوا بثمرها زماناً ) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا ( هي مغانم خيبر، وكانت أرضاً ذات عقار وأموال، فقسمها رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عليهم، ثم أتاه عثمان بالصلح فصالحهم وانصرف بعد أن نحر بالحديبية وحلق.


الصفحة التالية
Icon