" صفحة رقم ٤٣٨ "
قال : بينهم، تغليباً للعقلاء ( محتضر ) محضور لهم أو للناقة. وقيل : يحضرون الماء في نوبتهم واللبن في نوبتها ) صَاحِبَهُمْ ( قدار بن سالف أحيمر ثمود ) فَتَعَاطَى ( فاجترأ على تعاطي الأمر العظيم غير مكترث له، فأحدث العقر بالناقة. وقيل فتعاطى الناقة فعقرها، أو فتعاطى السيف ) صَيْحَةً واحِدَةً ( صيحة جبريل. والهشيم ؛ الشجر اليابس المتهشم المتكسر ( والمحتظر ) الذي يعمل الحظيرة وما يحتظر به ييبس بطول الزمان وتتوطؤه البهائم فيتحطم ويتهشم. وقرأ الحسن بفتح الظاء وهو موضع الاحتظار، أي ( الحظيرة ).
) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِى مَن شَكَرَ وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْاْ بِالنُّذُرِ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُواْ عَذَابِى وَنُذُرِ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ فَذُوقُواْ عَذَابِى وَنُذُرِ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ (
القمر :( ٣٣ - ٤٠ ) كذبت قوم لوط.....
) حَاصِباً ( ريحا تحصبهم بالحجارة، أي : ترميهم ) بِسَحَرٍ ( بقطع من الليل، وهو السدس الأخير منه. وقيل : هما سحران، فالسحر الأعلى قبل انصداع الفجر، والآخر عند انصداعه، وأنشد : مَرَّتْ بِأَعْلَى السَّحَرَيْنِ تَذْأَلُ ;
وصرف لأنه نكرة. ويقال : لقيته سحرا أذا لقيته في سحر يومه ) نِعْمَتَ ( إنعاماً، مفعول له ) مَن شَكَرَ ( نعمة الله بإيمانه وطاعته ) وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ ( لوط عليه السلام ) بَطْشَتَنَا ( أخذتنا بالعذاب ) فَتَمَارَوْاْ ( فكذبوا ) بِالنُّذُرِ ( متشاكين ) فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ ( فمسحناها وجعلناها كسائر الوجه لا يرى لها شق. روى أنهم لما عالجوا باب لوط عليه السلام ليدخلوا قالت الملائكة خلهم يدخلوا، ) إِنَّا رُسُلُ رَبّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ ( ( هود : ٨١ ) فصفقهم جبريل عليه السلام بجناحه صفقة فتركهم يتردّدون لا يهتدون إلى الباب حتى أخرجهم لوط ) فَذُوقُواْ ( فقلت لهم : ذوقوا على ألسنة الملائكة ) بُكْرَةً ( أوّل النهار وباكره، كقوله :( مشرقين )، و ( مصبحين ). وقرأ زيد بن علي رضي الله عنهما :( بكرة )، غير منصرفة، تقول : أتيته بكرة وغدوة بالتنوين. إذا أردت التنكير، وبغيره إذا عرّفت