" صفحة رقم ٤٦٠ "
منبسط لا يتقلص، كظلّ ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس ) مَّسْكُوبٍ ( يسكب لهم أين شاؤوا وكيف شاؤوا لا يتعنون فيه. وقيل : دائم الجرية لا ينقطع. وقيل : مصبوب يجري على الأرض في غير أخدود ) لاَّ مَقْطُوعَةٍ ( هي دائمة لا تنقطع في بعض الأوقات كفواكه الدنيا ) وَلاَ مَمْنُوعَةٍ ( لا تمنع عن متناولها بوجه، ولا يحظر عليها كما يحظر على بساتين الدنيا. وقرىء :( فاكهة كثيرة )، بالرفع على : وهناك فاكهة، كقوله : وحور عين ) وَفُرُشٍ ( جمع فراش. وقرىء :( وفرش ) بالتخفيف ) مَّرْفُوعَةٍ ( نضدت حتى ارتفعت. أو مرفوعة على الأسرة. وقيل : هي النساء، لأن المرأة يكنى عنها بالفراش مرفوعة على الأرائك. قال الله تعالى :) هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِى ظِلَالٍ عَلَى الاْرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ( ( يس : ٥٦ )، ويدل عليه قوله تعالى :) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ( وعلى التفسير الأول أضمر لهنّ، لأنّ ذكر الفرش وهي المضاجع دلّ عليهن ) أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ( ( الواقعة : ٣٥ ) أي ابتدأنا خلقهن ابتداء جديداً من غير ولادة، فإما أن يراد. اللاتي ابتدىء إنشاؤهن ؛ أو اللاتي أعيد إنشاؤهن. وعن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١١٢٢ ) أنّ أمّ سلمة رضي الله عنها سألته عن قول الله تعالى :) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ ( فقال :( يا أم سلمة هنّ اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطا رمصا، جعلهنّ الله بعد الكبر ) ) أَتْرَاباً ( على ميلاد واحد في الاستواء، كلما أتاهنَّ أزواجهنّ وجدوهنّ أبكارا ؛ فلما سمعت عائشة رضي الله عنها ذلك من رسول الله ( ﷺ ) قالت : واوجعاه فقال رسول الله ( ﷺ ) :( ليس هناك وجع ).


الصفحة التالية
Icon