" صفحة رقم ٤٦٤ "
) أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَءَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَارِعُونَ لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (
الواقعة :( ٦٣ ) أفرأيتم ما تحرثون
(أفرأيتم ما تحرثون ) ه من الطعام، أي : تبذرون حبه وتعملون في أرضه ) تَزْرَعُونَهُ أَمْ ( تنبتونه وتردونه نباتاً، يرف وينمي إلى أن يبلغ الغاية. وعن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١١٢٥ ) ( لا يقولن أحدكم : زرعت، وليقل : حرثت ) قال أبو هريرة : أرأيتم إلى قوله :) أَفَرَءَيْتُم... ( الآية. والحطام : من حطم، كالفتات والجذاذ من فت وجذ : وهو ما صار هشيماً وتحطم ) فَظَلْتُمْ ( على الأصل ) تَفَكَّهُونَ ( تعجبون. وعن الحسن رضي الله عنه : تندمون على تعبك فيه وإنفاقكم عليه. أو على ما اقترفتم من المعاصي التي أصبتم بذلك من أجلها. وقرىء :( تفكنون ) ومنه الحديث :
( ١١٢٦ ) ( مثل العالم كمثل الحمة ياأيتها البعدآء ويتركها القرباء فبيناهم إذ غار ماؤها فانتفع بها قوم وبقي قوم ينفكنون ) أي : يتندمون ) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ( لملزمون غرامة ما أنفقنا. ومهلكون لهلاك رزقنا، من الغرام : وهو الهلاك ) بَلْ نَحْنُ ( قوم ) مَحْرُومُونَ ( محارفون محدودون، لا حظ لنا ولا بخت لنا ؛ ولو كنا مجدودين، لما جرى علينا هذا. وقرىء :( أئنا ).
) أَفَرَءَيْتُمُ الْمَآءَ الَّذِى تَشْرَبُونَ أَءَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ (
الواقعة :( ٦٨ - ٧٠ ) أفرأيتم الماء الذي.....
) الْمَاء الَّذِى تَشْرَبُونَ ( يريد : الماء العذب الصالح للشرب. و ) الْمُزْنِ ( السحاب : الواحدة مزنة. وقيل : هو السحاب الأبيض خاصة، وهو أعذب ماء ) أُجَاجاً ( ملحاً


الصفحة التالية
Icon