" صفحة رقم ٤٧٢ "
ميثاقكم بالإيمان : حيث ركب فيكم العقول، ونصب لكم الأدلة، ومكنكم من النظر، وأزاح عللكم، فإذ لم تبق لكم علة بعد أدلة العقول وتنبيه الرسول، فما لكم لا تؤمنون ) إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( لموجب مّا ؛ فإن هذا الموجب لا مزيد عليه. وقرىء :( أخذ ميثاقكم ) على البناء للفاعل، وهو الله عز وجل.
) هُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (
الحديد :( ٩ ) هو الذي ينزل.....
) لِيُخْرِجَكُمْ ( الله بآياته من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان. أو ليخرجكم الرسول بدعوته ) لَرَءُوفٌ ( وقرىء :( لرؤوف ).
) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ لاَ يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَائِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَاتَلُواْ وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (
الحديد :( ١٠ ) وما لكم ألا.....
) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُواْ ( في أن لا تنفقوا ) وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاواتِ وَالاْرْضِ ( يرث كل شيء فيهما لا يبقى منه باق لأحد من مال وغيره، يعني : وأي غرض لكم في ترك الإنفاق في سبيل الله والجهاد مع رسوله والله مهلككم فوارث أموالكم، وهو من أبلغ البعث على الإنفاق في سبيل الله. ثم بين التفاوت بين المنفقين منهم فقال :) لاَ يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ ( قبل فتح مكة قبل عز الإسلام وقوّة أهله ودخول الناس في دين الله أفواجاً وقلة الحاجة إلى القتال والنفقة فيه، ومن أنفق من بعد الفتح فحذف لوضوح الدلالة ) أُوْلَائِكَ ( الذي أنفقوا قبل الفتح وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين قال فيهم النبي ( ﷺ ) :
( ١١٣١ ) ( لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه ) أعظم