" صفحة رقم ٤٩٣ "
) ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ أَءَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلواةَ وَءَاتُواْ الزَّكَواةَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (
المجادلة :( ١٢ - ١٣ ) يا أيها الذين.....
) بَيْنَ يَدَىْ نَجْواكُمْ ( استعارة ممن له يدان. والمعنى : قبل نجواكم كقول عمر : من أفضل ما أوتيت العرب الشعر، يقدِّمه الرجل أمام حاجته فيستمطر به الكريم ويستنزل به اللئيم، يريد : قبل حاجته ( ذلكم ) خير ) خَيْرٌ لَّكُمْ ( في دينكم ) وَأَطْهَرُ ( لأنّ الصدقة طهرة. روى أن الناس أكثروا مناجاة رسول الله ( ﷺ ) بما يريدون حتى أملوه وأبرموه، فأريد أن يكفوا عن ذلك، فأمروا بأن من أراد يناجيه قدّم قبل مناجاته صدقة. قال علي رضي الله عنه :
( ١١٤٥ ) لما نزلت دعاني رسول الله ( ﷺ ) فقال : ما تقول في دينار ؟ قلت : لا يطيقونه. قال : كم ؟ قلت : حبة أو شعيرة ؛ قال : إنك لزهيد. فلما رأوا ذلك : اشتدّ عليهم فارتدعوا وكفوا. أما الفقير فلعسرته، وأما الغنيّ فلشحه. وقيل : كان ذلك عشر ليال ثم نسخ. وقيل : ما كان إلا ساعة من نهار. وعن علي رضي الله عنه :
( ١١٤٦ ) إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي : كان لي دينار فصرفته، فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم. قال الكلبي : تصدق به في عشر كلمات سألهنّ رسول الله ( ﷺ ). وعن ابن عمر : كان لعليّ ثلاث : لو كانت لي واحدة منهنّ كانت أحب إليّ من حمر النعم : تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية