" صفحة رقم ٥٢٦ "
فعل الإرادة تأكيداً له، لما فيها من معنى الإرادة في قولك : جئتك لإكرامك، كما زيدت اللام في : لا أبالك، تأكيداً لمعنى الإضافة في : لا أباك، وإطفاء نور الله بأفواههم : تهكم بهم في إرادتهم إبطال الإسلام بقولهم في القرآن : هذا سحر، مثلت حالهم بحال من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه ( والله متمّ نوره ) أي متمّ الحق ومبلغه غايته. وقرىء : بالإضافة.
) هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (
الصف :( ٩ ) هو الذي أرسل.....
) وَدِينِ الْحَقّ ( الملة الحنفية ) لِيُظْهِرَهُ ( ليعليه ) عَلَى الدّينِ كُلّهِ ( على جميع الأديان المخالفة له ؛ ولعمري لقد فعل، فما بقي دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام. وعن مجاهد : إذا نزل عيسى لم يكن في الأرض إلا دين الإسلام. وقرىء :( أرسل نبيه ).
) ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاٌّ نْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّن اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (
الصف :( ١٠ ) يا أيها الذين.....
) تُنجِيكُم ( قرىء مخففاً ومثقلاً. و ) تُؤْمِنُونَ ( استئناف، كأنهم قالوا : كيف : نعمل ؟ فقال : تؤمنون، وهو خبر في معنى الأمر ؛ ولهذا أجيب بقوله :) لِيَغْفِرَ لَكُمْ ( وتدل عليه قراءة ابن مسعود : آمنوا بالله ورسوله وجاهدوا. فإن قلت : لم جيء به على


الصفحة التالية
Icon