" صفحة رقم ٦٠٤ "
كالطاغية : بمعنى الطغيان.
) وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً (
الحاقة :( ٩ ) وجاء فرعون ومن.....
) وَمِن قَبْلِهِ ( يريد : ومن عنده من تباعه. وقرىء :( ومن قبله )، أي : ومن تقدمه. وتعضد الأولى قراءة عبد الله وأبي ( ومن معه ) وقراءة أبي موسى :( ومن تلقاءه ) ) وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ( قرى قوم لوط ) بِالْخَاطِئَةِ ( بالخطأ. أو بالفعلة، أو الأفعال ذات الخطأ العظيم ) رَّابِيَةً ( شديدة زائدة في الشدة، كما زادت قبائحهم في القبح. يقال : ربا الشيء يربو : إذا زاد ) لّيَرْبُوَاْ فِى أَمْوَالِ النَّاسِ ( ( الروم : ٣٩ ).
) إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ فِى الْجَارِيَةِ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (
الحاقة :( ١١ - ١٢ ) إنا لما طغى.....
) حَمَلْنَاكُمْ ( حملنا آباءكم ) فِى الْجَارِيَةِ ( في سفينة ؛ لأنهم إذا كانوا من نسل المحمولين الناجين، كان حمل آبائهم منة عليهم، وكأنهم هم المحمولون، لأن نجاتهم سبب ولادتهم ) لِنَجْعَلَهَا ( الضمير للفعلة : وهي نجاة المؤمنين وإغراق الكفرة ) تَذْكِرَةٌ ( عظة وعبرة ) أُذُنٌ واعِيَةٌ ( من شأنها أن تعي وتحفظ ما سمعت به ولا تضيعه بترك العمل، وكل ما حفظته في نفسك فقد وعيته وما حفظته في غير نفسك فقد أوعيته كقولك : وعيت الشيء في الظرف. وعن النبي ( ﷺ ).
( ١٢٢٣ ) أنه قال لعليّ رضي اللَّه عنه عند نزول هذه الآية :( سألت اللَّه أن يجعلها أذنك يا عليّ ) قال عليّ رضي اللَّه عنه : فما نسيت شيئاً بعد وما كان لي أن أنسى. فإن قلت : لم قيل : أذن واعية، على التوحيد والتنكير ؟ قلت : للإيذان بأن الوعاة فيهم قلة، ولتوبيخ الناس بقلة من يعي منهم ؛ وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا وعت وعقلت عن اللَّه فهي السواد الأعظم عند اللَّه، وأن ما سواها لا يبالي بهم بالة وإن ملئوا ما بين الخافقين. وقرىء :( وتعيها ) بسكون العين للتخفيف : شبه تعي بكبد.
) فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الاٌّ رْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً فَيَوْمَئِذٍ


الصفحة التالية
Icon