" صفحة رقم ٦٠٦ "
( ١٢٢٤ ) ( هم اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين فيكونون ثمانية ) وروي : ثمانية أملاك : أرجلهم في تخوم الأرض السابعة، والعرش فوق رؤوسهم، وهم مطرقون مسبحون. وقيل : بعضهم على صورة الإنسان، وبعضهم على صورة الأسد، وبعضهم على صورة الثور، وبعضهم على صورة النسر. وروي : ثمانية أملاك في خلق الأوعال، ما بين أظلافها إلى ركبها : مسيرة سبعين عاماً. وعن شهر بن حوشب : أربعة منهم يقولون : سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك ؛ وأربعة يقولون : سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حلمك بعد علمك وعن الحسن : الله أعلم كم هم، أثمانية أم ثمانية آلاف ؟ وعن الضحاك : ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلا الله. ويجوز أن تكون الثمانية من الروح، أو من خلق آخر، فهو القادر على كل خلق، سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون. العرض : عبارة عن المحاسبة والمساءلة. شبه ذلك بعرض السلطان العسكر لتعرف أحواله. وروى أنّ في يوم القيامة ثلاثة عرضات. فأما عرضتان فاعتذار واحتجاج وتوبيخ، وأما الثالثة ففيها تنشر الكتب فيأخذ الفائز كتابه بيمينه والهالك كتابه بشماله ) خَافِيَةٌ ( سريرة وحال كانت تخفي في الدنيا بستر اللَّه عليكم.
) فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ اقْرَؤُاْ كِتَابيَهْ إِنِّى ظَنَنتُ أَنِّى مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِى الاٌّ يَّامِ الْخَالِيَةِ (
الحاقة :( ١٩ ) فأما من أوتي.....
) فَأَمَّا ( تفصيل للعرض : ها : صوت يصوت به فيفهم منه معنى ( خذ ) كأف وحس، وما أشبه ذلك. و ) كِتَابيَهْ ( منصوب بهاؤم عند الكوفيين، وعند البصريين باقرؤا، لأنه أقرب العاملين. وأصله : هاؤم كتابي اقرؤا كتابي، فحذف الأوّل لدلالة الثاني عليه. ونظيره ) اتُونِى أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً ( ( الكهف : ٩٦ )، قالوا : ولو كان العامل الأوّل لقيل : اقرؤه وأفرغه، والهاء للسكت في ) كِتَابيَهْ (، وكذلك في ) حِسَابِيَهْ ( و ) مَالِيَهْ ( و


الصفحة التالية
Icon