" صفحة رقم ٦٠٧ "
) سُلْطَانِيَهْ ( وحق هذه الهآت أن تثبت في الوقف وتسقط في الوصل، وقد استحب إيثار الوقف إيثاراً لثباتها في المصحف. وقيل : لا بأس بالوصل والإسقاط. وقرأ ابن محيصن بإسكان الياء بغير هاء. وقرأ جماعة بإثبات الهاء في الوصل والوقف جميعاً لاتباع المصحف ) ظَنَنتُ ( علمت. وإنما أجري الظن مجرى العلم، لأن الظن الغالب يقام مقام العلم في العادات والأحكام. ويقال : أظن ظناً كاليقين أنّ الأمر كيت وكيت ) رَّاضِيَةٍ ( منسوبة إلى الرضا ؛ كالدارع والنابل. والنسبة نسبتان : نسبة بالحرف، ونسبة بالصيغة. أو جعل الفعل لها مجازاً وهو لصاحبها ) عَالِيَةٍ ( مرتفعة المكان في السماء. أو رفيعة الدرجات. أو رفيعة المباني والقصور والأشجار ) دَانِيَةٌ ( ينالها القاعد والنائم. يقال لهم ) كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئَاً ( أكلا وشرباً هنيئاً. أو هنيتم هنيئاً على المصدر ) بِمَا أَسْلَفْتُمْ ( بما قدمتم من الأعمال الصالحة ) فِى الاْيَّامِ الْخَالِيَةِ ( الماضية من أيام الدنيا. وعن مجاهد : أيام الصيام، أي : كلوا واشربوا بدل ما أمسكتم عن الأكل والشرب لوجه الله. وروى يقول الله عز وجل : يا أوليائي طالما نظرت إليكم في الدنيا وقد قلصت شفاهكم عن الأشربة ؛ وغارت أعينكم، وخمصت بطونكم، فكونوا اليوم في نعيمكم، وكلوا وأشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية.
) وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يالَيْتَنِى لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَآ أَغْنَى عَنِّى مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّى سُلْطَانِيَهْ (
الحاقة :( ٢٥ - ٢٩ ) وأما من أوتي.....
الضمير في ) يالَيْتَهَا ( للموتة : يقول : يا ليت الموتة التي منها ) كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ( أي القاطعة لأمري، فلم أبعث بعدها ؛ ولم ألق ما ألقى. أو للحالة، أي : ليت هذه الحالة


الصفحة التالية
Icon