" صفحة رقم ٦٨٧ "
يتقوّت من الحنطة والشعير وما يعلف من التبن والحشيش، كما قال :) كُلُواْ وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ( ( طه : ٥٤ )، و ) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ( ( الرحمن : ١٢ ). ) أَلْفَافاً ( ملتفة ولا واحد له، كالأوزاع والأخياف. وقيل : الواحد لف. وقال صاحب الإقليد : أنشدني الحسن بن علي الطوسي : جَنَّةٌ لِفٌّ وَعَيْشٌ مُغْدِق
ونَدَامَى كُلُّهُمْ بِيضٌ زُهُرْ
وزعم ابن قتيبة أنه لفاء ولف، ثم ألفاف : وما أظنه واجداً له نظيراً من نحو خضر وأخضار وحمر وأحمار، ولو قيل : هو جمع ملتفة بتقدير حذف الزوائد، لكان قولاً وجيها.
) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً وَفُتِحَتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً (
النبأ :( ١٧ - ٢٠ ) إن يوم الفصل.....
) كَانَ مِيقَاتاً ( كان في تقدير الله وحكمه حدّا توقت به الدنيا وتنتهي عنده ؛ أو حدا للخلائق ينتهون إليه ) يَوْمَ يُنفَخُ ( بدل من يوم الفصل، أو عطف بيان ) فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً ( من القبور إلى الموقف أمماً كل أمة مع إمامهم. وقيل : جماعات مختلفة. وعن معاذ رضي الله عنه أنه سأل عنه رسول الله ( ﷺ ) فقال :
( ١٢٦٢ ) يا معاذ، سألت عن أمر عظيم من الأمور، ثم أرسل عينيه وقال : تحشر عشرة أصناف من أمّتي : بعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة