" صفحة رقم ٧٥٠ "
( والوتر ) بفتح الواو، وهما لغتان كالحبر والحبر في العدد، وفي الترة : الكسر وحده. وقرىء ( الوتر ) بفتح الواو وكسر التاء : رواها يونس عن أبي عمرو، وقرىء ( والفجر ) والوتر، ويسر : بالتنوين، وهو التنوين الذي يقع بدلاً من حرف الإطلاق. وعن ابن عباس : وليال عشر، بالإضافة يريد : وليال أيام عشر. وياء ) يَسْرِ ( تحذف في الدرج، اكتفاء عنها بالكسرة، وأما في الوقف فتحذف مع الكسرة، وقيل : معنى ( يسرى ) يسرى فيه ) هَلْ فِى ذَلِكَ ( أي فيما أقسمت به من هذه الأشياء ) قَسَمٌ ( أي مقسم به ) لِّذِى حِجْرٍ ( يريد : هل يحق عنده أن تعظم بالإقسام بها. أو : هل في إقسامي بها إقسام لذي حجر، أي : هل هو قسم عظيم يؤكد بمثله المقسم عليه. والحجر : العقل ؛ لأنه يحجر عن التهافت فيما لا ينبغي، كما سمى عقلا ونهية ؛ لأنه يعقل وينهى. وحصاة : من الإحصاء وهو الضبط وقال الفراء : يقال : إنه لذو حجر، إذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها ؛ والمقسم عليه محذوف وهو ( ليعذبن ) يدل عليه قوله :) أَلَمْ تَرَ ( ( البقرة : ٢٤٣ )، إلى قوله :) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ( ( الفجر : ١٣ ).
) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِى الاٌّ وْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْاْ فِى الْبِلَادِ فَأَكْثَرُواْ فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (
الفجر :( ٦ ) ألم تر كيف.....
قيل لعقب عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عاد، كما يقال لبني هاشم : هاشم. ثم قيل للأوّلين منهم عاد الأولى وإرم، تسمية لهم باسم جدّهم، ولمن بعدهم : عاد الأخيرة. قال ابن الرقيات : مَجْداً تَلِيداً بَنَاهُ أَوَّلُه
أَدْرَكَ عَاداً وَقَبْلَهَا إرَمَا
فإرم في قوله ) بعاد ( عطف بيان لعاد، وإيذان بأنهم عاد الأولى القديمة. وقيل :) إِرَمَ ( بلدتهم وأرضهم التي كانوا فيها ويدل عليه قراءة ابن الزبير ( بعاد إرم ) على الإضافة وتقديره : بعاد أهل إرم، كقوله :) وَاسْئَلِ الْقَرْيَةَ ( ( يوسف : ٨٢ )، ولم تنصرف قبيلة كانت أو أرضاً للتعريف والتأنيث. وقرأ الحسن :( بعاد أرم )، مفتوحتين. وقرىء ( بعاد إرم ) بسكون الراء على التخفيف، كما قرىء :( بورقكم ) وقرىء ( بعاد إرم