" صفحة رقم ٧٦٧ "
( ١٣٠٨ ) ( كل ميسر لما خلق له والمعنى فسنلطف به ونوفقه حتى تكون الطاعة أيسر الأمور عليه وأهونها، من قوله :( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ).
) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (
الليل :( ٨ - ١١ ) وأما من بخل.....
) وَاسْتَغْنَى ( وزهد فيما عند الله كأنه مستغن عنه فلم يتقه. أو استغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الجنة، لأنه في مقابلة ) وَاتَّقَى (. ) فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَى ( فسنخذله ونمنعه الألطاف، حتى تكون الطاعة أعسر شيء عليه وأشدّه، من قوله :) يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاء ( ( الأنعام : ١٢٥ ) أو سمى طريقة الخير باليسرى، لأنّ عاقبتها اليسر ؛ وطريقة الشرّ العسرى، لأن عاقبتها العسر. أو أراد بهما طريقي الجنة والنار، أي : فسنهديهما في الآخرة للطريقين. وقيل : نزلتا في أبي بكر رضي الله عنه، وفي أبي سفيان بن حرب ) وَمَا يُغْنِى عَنْهُ ( استفهام في معنى الإنكار. أو نفي ) تَرَدَّى ( تفعل من الردى وهو الهلاك، يريد : الموت. أو تردّى في الحفرة إذا قبر، أو تردّى في قعر جهنم.
) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى وَإِنَّ لَنَا لَلاٌّ خِرَةَ وَالاٍّ ولَى (
الليل :( ١٢ ) إن علينا للهدى
) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ( إن الإرشاد إلى الحق واجب علينا بنصب الدلائل وبيان الشرائع ) وَإِنَّ لَنَا لَلاٌّ خِرَةَ وَالاٍّ ولَى ( أي : ثواب الدّارين للمهتدي، كقوله :) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ( ( العنكبوت : ٢٧ ).
) فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى لاَ يَصْلَاهَآ إِلاَّ الاٌّ شْقَى الَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّى وَسَيُجَنَّبُهَا الاٌّ تْقَى الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لاًّحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلاَّ ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الاٌّ عْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى ( ٧ )
الليل :( ١٤ ) فأنذرتكم نارا تلظى