" صفحة رقم ٧٧١ "
( ١٣١١ ) إنّ أم جميل امرأة أبي لهب قالت له : يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك، فنزلت. حذف الضمير من قلى ( كحذفه من ( الذاكرات ) في قوله :) ( كحذفه من ( الذاكرات ) في قوله :) وَالذكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذكِراتِ ( يريد : والذاكرات ونحوه :( فآوى... فهدى... فأغنى ) وهو اختصار لفظي لظهور المحذوف.
) وَلَلاٌّ خِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الاٍّ ولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (
الضحى :( ٤ ) وللآخرة خير لك.....
فإن قلت : كيف اتصل قوله :) وَلَلاٌّ خِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الاٍّ ولَى ( بما قبله ؟ قلت : لما كان في ضمن نفي التوديع والقلي : أنّ الله مواصلك بالوحي إليك، وأنك حبيب الله ولا ترى كرامة أعظم من ذلك ولا نعمة أجل منه : أخبره أن حاله في الآخرة أعظم من ذلك وأجل، وهو السبق والتقدّم على جميع أنبياء الله ورسله، وشهادة أمته على سائر الأمم، ورفع درجات المؤمنين وإعلاء مراتبهم بشفاعته، وغير ذلك من الكرامات السنية ) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ( موعد شامل لما أعطاه في الدنيا من الفلج والظفر بأعدائه يوم بدر ويوم فتح مكة، ودخول الناس في الدين أفواجاً، والغلبة على قريظة والنضير وإجلائهم، وبثّ عساكره وسراياه في بلاد العرب، وما فتح على خلفائه الراشدين في أقطار الأرض من المدائن وهدم بأيديهم من ممالك الجبابرة وأنهبهم من كنوز الأكاسرة، وما قذف في قلوب أهل الشرق والغرب من الرعب وتهيب الإسلام، وفشوّ الدعوة واستيلاء المسلمين، ولما ادّخر له من الثواب الذي لا يعلم كنهه إلاّ الله. قال ابن عباس رضي لله عنهما : له في الجنة ألف قصر من لؤلؤ أبيض ترابه المسك. فإن قلت : ما هذه اللام الداخلة على سوف ؟ قلت : هي لام