٣٢٥
والكسائي " وسلوا الله " بغير همز في جميع القرآن وقرأ الباقون " واسألوا الله " بالهمز وأصله الهمز إلا أنه حذف الهمز للتخفيف
قوله تعالى " ولكل جعلنا موالي " يعني بينا موالي يعني الورثة من الولد والإخوة وابن العم ويقال الموالي العصبة العم وابن العم وذوو القربى كقوله " وإنى خفت المولى " سورة مريم ٥ معناه ولكل واحد منكم جعلنا الورثة لكي يرث " مما ترك " وهم " الوالدان والأقربون "
ثم قال " والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم " قال الكلبي ومقاتل كان الرجل يرغب في الرجل فيحالفه ويعاقده على أن يكون في ميراثه كبعض ولده ثم قال " فآتوهم نصيبهم " يعني أعطوهم حظهم الذي سميتم لهم من الميراث هكذا قال مجاهد ثم نسخ بقول تعالى " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض " سورة الأنفال ٧٥ ويقال إنهم كانوا يوصون لهم بشيء من المال فأمرهم بأن يؤتوا نصيبهم من الثلث ويقال أراد به مولى الموالاة كانوا يورثون السدس
ثم قال تعالى " إن الله كان على كل شيء شهيدا " يعني شاهدا إن اعطيتم أو لم تعطوهم قرا أهل الكوفة حمزة والكسائي وعاصم " والذين عقدت أيمانكم " بغير ألف والباقون بالألف قال أبو عبيدة والاختيار " عاقدت " بالألف لأنه من معاقدة الحلف فلا يكون إلا بين اثنين ومن قرأ " عقدت " معناه بالألف لأنه من معاقدة الحلف فلا يكون إلا بين اثنين ومن قرأ " عقدت " معناه عقدت لهم أيمانكم فأضمر فيها لهم
سورة النساء ٣٤
قوله تعالى " الرجال قوامون على النساء " نزل في سعد بن الربيع لطم امرأته بنت محمد بن مسلمة فجاءت إلى رسول الله ﷺ فأمرها رسول الله ﷺ بالقصاص فنزل عليه جبريل عليه السلام من ساعته بهذه الآية " الرجال قوامون على النساء " يعني مسلطون في أمور النساء وتأديبهن " بما فضل الله بعضهم على بعض " وذلك ان الرجل له الفضل على امرأته في إنفاقه عليها ودفع الحق إليها ويقال إن الرجال لهم فضيلة في زيادة العقل والتدبير فجعل لهم حق القيام عليهن بما لهم من زيادة عقل ليس ذلك للنساء ويقال للرجال زيادة قوة في النفس والطبع ما ليس للنساء لأن طبع الرجال غلب عليه الحرارة واليبوسة فيكون فيه قوة وشدة وطبع النساء غلبت عليهن الرطوبة والبرودة فيكون فيها معنى اللين والضعف فجعل لهم حق القيام عليهن بذلك