٣٥٧
حدثنا أبو الفضل بن أبي حفص قال حدثنا الطحاوي قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري عن حيوة بن شريح عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عكرمة عن ابن عباس قال كان ناس من المسلمين مع المشركين يكثرون سواد المشركين يأتي السهم يرمي به فيصيب أحدهم فيقتله فأنزل الله تعالى " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم " الآية
ثم استثنى أهل العذر فقال " إلا المستضعفين " يعني المقهورين " من الرجال والنساء والولدان " فليس مأواهم جهنم وهم الذين " لا يستطيعون حلية ولا يهتدون سبيلا " يعني لا يجدون سعة الخروج عنهم إلى المدينة ولا يعرفون طريقا إلى المدينة " فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم " أي يتجاوز عنهم و " عسى " من الله تعالى واجب " وكان الله عفوا " عنهم " غفورا " لهم فلا يعاقبهم فقال عبد الله بن عباس أنا ممن استثنى الله يومئذ كنت غلاما صغيرا وكان ذلك قبل نسخ الهجرة ثم نسخت الهجرة بعد فتح مكة
حدثنا أبو الفضل بن أبي حفص قال حدثنا الطحاوي قال حدثنا أبو أمية قال حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال لما فتح رسول الله ﷺ مكة خطب الناس فقال في خطبته ولا هجرة بعد الفتح وروى عن طاوس عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال يوم الفتح إنه لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا
سورة النساء ١٠٠
قوله تعالى " ومن يهاجر في سبيل الله " يقول في طاعة الله إلى المدينة " يجد في الأرض مراغما كثيرا " يقول ملجأ متحولا من الكفر إلى الإيمان " وسعة " في الرزق وقال القتبي المراغم والمهاجر واحد ويقال راغمت وهاجرت لأنه إذا أسلم خرج مراغما لأهله أي مغايظا لهم والمهاجر المنقطع وقيل للذاهب إلى النبي ﷺ مهاجر مراغم لأنه إذا خرج هجر قومه وروي عن معمر عن قتادة قال لما نزلت " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم " الآية فقال رجل من المسلمين وهو مريض والله مالي من أني أجد الدليل في الطريق


الصفحة التالية
Icon