٤٨٤
سورة الأنعام ٨٤ - ٩٠
ثم قال " ووهبنا له " يعني لإبراهيم " إسحاق ويعقوب " قال الضحاك ولدت سارة إسحاق ولها تسعة وتسعون سنة ولإبراهيم مائة وعشرون سنة ثم ولد لإسحاق يعقوب " كلا هدينا " يعني إسحاق ويعقوب هديناهما بالنبوة والإسلام " ونوحا هدينا من قبل " يعني هديناه للنبوة والإسلام من قبل إبراهيم " ومن ذريته " قال الكلبي يعني من ذرية نوح وقال الضحاك يعني من ذرية إبراهيم " داود " النبي عليه السلام " وسليمان " وهو ابن داود " وأيوب " وهو من ولد عيصو بن إسحاق عليهما السلام " ويوسف " وهو ابن يعقوب عليهما السلام " وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين " يعني نوفيهم أفضل الثواب " وزكريا " يعني من ذرية إبراهيم زكريا عليهما السلام " ويحيى وعيسى وإلياس " عليهم السلام قال الضحاك كان إلياس من ولد إسماعيل وذكر عن القتبي أنه كان من سبط يوشع بن نون " كل من الصالحين " يعني من المرسلين
ثم قال " وإسماعيل " وهو من صلب إبراهيم عليهما السلام " واليسع " وكان اليسع تلميذ إلياس وكان خليفته من بعده قرأ حمزة والكسائي بلامين " والليسع " مشددا وسكون الياء وقرأ الباقون " وليسع " بالتخفيف بلام واحدة فمن قرأ بالتشديد فالاسم منه ليسع ثم أدخلت الألف واللام للتعريف فصار الليسع ومن قرأ بالتخفيف فالاسم منه يسع ثم أدخلت الألف واللام للتعريف فصار اليسع وكذا هذا الاختلاف في سورة " ص "
ثم قال " ويونس " عليه السلام وهو ابن متى " ولوطا " عليه السلام " وكلا فضلنا على العالمين " بالرسالة والنبوة في زمانهم
ثم ذكر آباءهم فقال " ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم " يعني واصطفيناهم بالنبوة يعني آدم ونوحا وإدريس وهودا وصالحا عليهم السلام " وهديناهم إلى صراط مستقيم " وهو دين الإسلام " ذلك هدى الله " يعني دين الإسلام " يهدي به من يشاء من عباده " يعني


الصفحة التالية
Icon