٥٠٦
امرأتي بأن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت وصارت من أجمل النساء فخطبوها فدخلت علي الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج فقلت للمرأة إني أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي وأخذت علي المواثيق بأن لا أخونها فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت إلى البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر فالتزمت بي وجعلت تبكي وتقول يا أبت أي شيء تريد أن تفعل بي فرحمتها ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية ثم التزمتني وجعلت تقول يا أبي لا تضيع أمانة أمي فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها وأرحمها حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة وهي تنادي في البئر يا أبت قتلتني فمكثت هنالك حتى انقطع صوتها فرجعت فبكى رسول الله ﷺ وأصحابه وقال لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك بما فعلت
ثم قال تعالى " وحرموا ما رزقهم الله " يعني ما أعطاهم الله " افتراء " يعني كذبا " على الله " بأنه قد حرم ذلك عليهم " قد أضلوا " أي عن الهدى " وما كانوا مهتدين " يعني وما هم بمهتدين ويقال " وما كانوا مهتدين " من قبل فخذلهم الله تعالى بذلك قرأ ابن كثير وابن عامر " قتلوا " بالتشديد لتكثير الفعل والباقون بالتخفيف
سورة الأنعام ١٤١ - ١٤٤
قوله تعالى " وهو الذي أنشأ جنات معروشات " يعني خلق البساتين والكروم وما يعرش وهو الذي يبسط مثل القرع ونحو ذلك " وغير معروشات " يعني كل شجرة قائمة على أصولها " والنخل والزرع " يعني خلق النخل والزرع " مختلفا أكله " يعني طعمه منه الحامض والحلو والمر " والزيتون والرمان متشابها " يعني في المنظر " وغير متشابه " يعني في الطعم " كلوا من ثمره إذا أثمر " وإنما ذكر ثمره بلفظ التذكير لأنه انصرف إلى المعنى يعني ثمره الذي ذكرناه " وآتوا حقه يوم حصاده " يعني أعطوا زكاته يوم كيله ودفعه قرأ أبو