٥٤١
" أبلغكم " بجزم الباء والتخفيف وقرأ الباقون " أبلغكم " بالتشديد من المبالغة
قوله تعالى " فكذبوه " يعني نوحا " فأنجيناه والذين معه في الفلك " يعني الذين اتبعوه من المؤمنين في السفينة والفلك اسم للواحد والجماعة يعني أنجينا المؤمنين من الغرق " وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين " عن نزول العذاب ويقال " عمين " عن الحق جعلوا أمره باطلا وقد بين الله تعالى قصته في سورة هود
سورة الأعراف ٦٥ - ٧٢
قوله تعالى " وإلى عاد أخاهم هودا " يعني أرسلنا إلى عاد نبيهم هودا عطفا على قوله " لقد أرسلنا نوحا إلى قومه " أي وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا وهود لم يكن أخاهم في الدين ولكن كان من نسبهم وقال السدي كانت عاد قوما من أهل اليمن فأتاهم هود فدعاهم إلى الإيمان والتوحيد وذكرهم ووعظهم فكذبوه ويقال عاد اسم ملك ينسب القوم كلهم إليه ويقال اسم القرية " قال يا قوم اعبدوا الله " يعني وحدوه " ما لكم من إله غيره " وقد ذكرناه " أفلا تتقون " يعني الشرك
قوله تعالى " قال الملأ الذين كفروا من قومه " وقد ذكرناه " إنا لنراك في سفاهة " يعني جهالة " وإنا لنظنك من الكاذبين " بأنك رسول الله " قال يا قوم ليس بي سفاهة " يعني جهالة " ولكني رسول من رب العالمين " إليكم " أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين " يعني كنت فيكم قبل اليوم أمينا فكيف تتهموني اليوم
قوله تعالى " أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم " يعني الرسالة والبيان " على رجل منكم " تعرفون نسبه " لينذركم " بالعذاب " واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح " يعني خليفة في الأرض بعد هلاك قوم نوح " وزادكم في الخلق بسطة " يعني فضيلة في الطول على


الصفحة التالية
Icon