٥٦١
فرعون ) وقرأ ابن عامر " وإذ أنجاكم " يعني اذكروا حيث أنجاكم الله " من آل فرعون " وقرأ الباقون " وإذ انجيناكم " معناه مثل ذلك " يسومونكم سوء العذاب " يعني يعذبونكم بأشد العذاب " يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم " يعني يستخدمون نساءكم " وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم " يعني في الإنجاء نعمة من ربكم عظيم ويقال في قتل الأبناء واستخدام النساء بلية من ربكم عظيمة قرأ نافع " يقتلون أبناءكم " بنصب الياء مع التخفيف وقرأ الباقون بضم الياء وكسر التاء مع التشديد على التكثير وقرأ حمزة والكسائي " يعكفون " بكسر الكاف وقرأ الباقون بالضم
سورة الأعراف ١٤٢ - ١٤٤
قوله تعالى " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة " قرأ أبو عمرو " ووعدنا " بغير ألف والباقون بالألف ومعناهما واحد " وأتمممناها بعشر " يعني ثلاثين من ذي القعدة وعشرا من ذي الحجة ويقال ثلاثين من ذي الحجة وعشرا من المحرم والمناجاة في يوم عاشوراء وكانت المواعدة ثلاثين يوما وأمر بأن يصوم ثلاثين يوما فلما صام ثلاثين يوما أنكر خلوف فمه فاستاك بعود خرنوب ويقال بورقة موز فقالت له الملائكة كنا نجد من فيك ريح المسك فأفسدته بالسواك فأمر بأن يصوم عشرا أخر فصارت الجملة أربعين يوما كما قال في آية أخرى " وإذا وعدنا موسى أربعين ليلة " البقرة٥١ يعني صارت الجملة أربعين ولكن مرة ثلاثين يوما ومرة عشرة " فتم ميقات ربه أربعين ليلة " يعني ميعاد ربه
" وقال موسى لأخيه هارون " يعني قال له قبل انطلاقه إلى الجبل " اخلفني في قومي " يعني كن خليفتي على قومي " وأصلح " يعني مرهم بالصلاح ويقال وأصلح بينهم ويقال ارفق لهم " ولا تتبع سبيل المفسدين " يعني لا تتبع طريق العاصين ولا ترضى به واتبع سبيل المطيعين وقال بعض الحكماء من هاهنا ترك قومه عبادة الله وعبدوا العجل لأنه سلمهم إلى هارون ولم يسلمهم إلى ربهم ولهذا لم يستخلف النبي ﷺ بعده وسلم أمر أمته إلى الله تعالى فاختار لأمته أفضل الناس بعد رسول الله ﷺ وهو أبو بكر الصديق فأصلح بينهم


الصفحة التالية
Icon