١٢٠
مهلة ويقال أجل الموت بالعذاب " فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " يعني لا يتأخرون عنه ساعة ولا يتقدمون عنه ساعة فكذلك هذه الأمة إذا نزل بهم العذاب لا يتأخر عنهم ساعة
سورة يونس ٥٠ - ٥٢
قوله تعالى " قل أرأيتم " يا أهل مكة " إن أتاكم عذابه " يعني عذاب الله تعالى " بياتا " ليلا كما جاء إلى قوم لوط " أو نهارا " يعني مجاهرة كما جاء إلى قوم شعيب عليه السلام " ماذا يستعجل منه المجرمون " يقول بأي شيء يستعجل منه المجرمون يعني المشركين ويقال ماذا ينفعهم إستعجالهم منه أي من عذاب الله
قوله تعالى " أثم إذا ما وقع آمنتم به " يعني إذا وقع العذاب صدقتم به يعني بالعذاب ويقال صدقتم بالله تعالى " الآن " يعني يقال لهم آمنتم بالعذاب حين لا ينفعكم " وقد كنتم به تستعجلون " وهذا اللفظ لفظ الإستفهام والمراد به التهديد
قوله تعالى " ثم قيل للذين ظلموا " يعني قالت لهم خزنة جهنم " ذوقوا عذاب الخلد " الذي لا ينقطع " هل تجزون " يقول هل تثابون " إلا بما كنتم تكسبون " من الكفر والتكذيب
سورة يونس ٥٣ - ٥٦
قوله تعالى " ويستنبئونك أحق هو " قال قتادة ومقاتل وذلك أن حيي بن أخطب حين قدم مكة قال للنبي ﷺ أحق هذا العذاب قال الله تعالى لنبيه ﷺ " قل إي وربي " يعني إي والله إنه لكائن ويقال معناه ويسألونك عن البعث أحق هو ويسألونك عن دينك أحق هو " قل إي وربي " يعني قل يا محمد نعم " إنه لحق " يعني العذاب نازل بكم إن لم تؤمنوا " وما أنتم بمعجزين " بفائتين من العذاب حتى يجزيكم به
ثم أخبر عن حالهم حين نزل بهم العذاب فقال تعالى " ولو أن لكل نفس ظلمت "


الصفحة التالية
Icon