٨٦
فأعطاه إياه قال وأشار أبو لبابة إلى بني قريظة حين نزلوا على حكم سعد بن معاذ وأشار إلى حلقه يعني الذبح وتخلف عن غزوة تبوك ثم تيب عليه فذلك قوله " عسى الله أن يتوب عليهم " وعسى من الله واجب أن يتجاوز عنهم " إن الله غفور رحيم "
سورة التوبة ١٠٣ - ١٠٤
قوله تعالى " خذ من أموالهم صدقة " يعني من الذين قبلت توبتهم جاؤوا بأموالهم إلى رسول الله ﷺ فقالوا هذه أموالنا فخذها وتصدق بها عنا فكره أن يأخذها فنزل " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم " بها من ذنوبهم ويقال هذا إبتداء يعني خذ من أموال المسلمين صدقة يعني الصدقة المفروضة " تطهرهم " يعني تطهر أموالهم " وتزكيهم بها " يعني تصلح بها أعمالهم " وصل عليهم " يعني إستغفر لهم وادع لهم " إن صلاتك " يعني دعاءك واستغفارك " سكن لهم " يعني طمأنينة لأن الله تعالى قد قبل منهم الصدقة ويقال إن الله قبل منهم التوبة " والله سميع " لقولهم ولصدقاتهم " عليم " بثوابهم قرأ نافع وإبن كثير وأبو عمرو وإبن عامر وعاصم في رواية أبي بكر " إن صلواتك " بلفظ الجماعة وقرأ الباقون " صلاتك " وقال أبو عبيدة وهذا أحب إلي لأن الصلاة أكثر من الصلوات ألا ترى إلى قول الله تعالى " وأقيموا الصلوة " [ الأنعام : ٧٢ ] وإنما هي صلاة الأبد
قوله تعالى " ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات " يعني ويقبل الصدقات ومعناه وما منعهم عن التوبة والصدقة فكيف لم يتوبوا ولم يتصدقوا ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده والصدقة وروى أبو هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال إن الله يقبل الصدقة إذا كانت من طيب فيربيها كما يربي أحدكم فصيله أو مهره حتى تكون اللقمة مثل أحد " وأن الله هو التواب " يعني المتجاوز لمن تاب " الرحيم " بالمؤمنين
سورة التوبة ١٠٥ - ١٠٦
قوله تعالى " وقل إعملوا " أي إعملوا خيرا " فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " يعني ويراه رسوله ويراه المؤمنون وقال إبن مسعود رضي الله عنه إن الناس قد أحسنوا