١١٥
قومي يعلمون بما غفر لي ربي ) بالذي غفر لي ربي
ويقال بمغفرتي
ويقال بماذا غفر لي ربي فلو علموا لآمنوا بالرسل
وقال " وجعلني من المكرمين " أي الموحدين في الجنة
فنصح لهم في حياته وبعد وفاته
سورة يس ٢٨ - ٣٢
يقول الله تعالى " وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء " يعني من بعد حبيب النجار " من جند " من السماء يعني الملائكة " وما كنا منزلين " يعني لم نبعث إليهم أحدا " إن كانت إلا صيحة واحدة " يعني ما كانت إلا صيحة جبريل عليه السلام " فإذا هم خامدون " يعني ميتين لا يتحركون
قوله عز وجل " يا حسرة على العباد " يعني يا ندامة على العباد في الآخرة يعني يقولون يا حسرتنا على ما فعلنا بالأنبياء عليهم السلام " ما يأتيهم من رسول " في الدنيا " إلا كانوا به يستهزئون "
ثم خوف المشركين بمثل عذاب الأمم الخالية ليعتبروا فقال " ألم يروا كم أهلكنا " يعني ألم يعلموا ويقال ألم يخبروا كم أهلكنا " قبلهم من القرون " يعني كم عاقبنا من القرون الماضية " أنهم إليهم لا يرجعون " إلى الدنيا
قوله عز وجل " وإن كل لما جميع لدينا محضرون " قرأ عاصم وحمزة وابن عامر بتشديد الميم وقرأ الباقون بالتخفيف
فمن قرأ بالتشديد فمعناه وما كل إلا جميع ومن قرأ بالتخفيف فما زائدة مؤكدة والمعنى " وإن كل لجميع لدينا محضرون "
يعني يوم القيامة محضرون عندنا
سورة يس ٣٣ - ٣٥
ثم وعظهم كي يعتبروا من صنعه فيعرفوا توحيده فقال تعالى " وآية لهم " يعني علامة وحدانيته " الأرض الميتة أحييناها " يعني الأرض اليابسة أحييناها بالمطر لتنبت " وأخرجنا منها حبا " يعني الحبوب كلها " فمنه يأكلون وجعلنا فيها " يعني وخلقنا في