١٢٥
الإبل والبقر والغنم " ولهم فيها " يعني في الأنعام " منافع " في الركوب والحمل والصوف والوبر " ومشارب " يعني ألبانها " أفلا يشكرون " رب هذه النعمة فيوحدونه
يعني اشكروا ووحدوا
قوله عز وجل " واتخذوا من دون الله آلهة " يعني تركوا عبادة رب هذه النعم وعبدوا الآلهة " لعلهم ينصرون " يعني لعل هذه الآلهة تمنعهم من العذاب في ظنهم
يقول الله عز وجل " لا يستطيعون نصرهم " يعني منعهم من العذاب " وهم لهم جند محضرون " يعني الكفار للأصنام جند يغضبون لها ويحضرونها للآلهة
كالعبيد والخدم ويحضرونها في الدنيا ويقال " وهم لهم جند محضرون " في النار
ثم قال عز وجل " فلا يحزنك قولهم " يعني لا يحزنك يا محمد تكذيبهم إياك " إنا نعلم ما يسرون " من التكذيب " وما يعلنون " يعني ما يظهرون لك من العداوة
سورة يس ٧٧ - ٨٣
قوله عز وجل " أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة " روي سفيان عن الكلبي عن مجاهد قال أتى أبي بن خلف الجمحي إلى النبي ﷺ بعظم بالي قد أتى عليه حين ففته بيده ثم قال يا محمد أتعدنا أنا إذا متنا وكنا مثل هذا بعثنا فأنزل الله تعالى " أو لم ير الإنسان " الآية
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال لما ذكر رسول الله ﷺ القرون الماضية أنهم يبعثون بعد الموت وأنكم يا أهل مكة معهم فأخذ أبي بن خلف الجمحي عظما باليا فجعل يفته بيده ويذروه في الرياح ويقول عجبا يا أهل مكة إن محمدا يزعم أنا إذا متنا وكنا عظاما بالية مثل هذا العظم وكنا ترابا أنا نعاد خلقا جديدا وفينا الروح وذلك ما لا يكون أبدا فنزل " أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة " يعني أو لم يعلم هذا الكافر أنا خلقناه


الصفحة التالية
Icon