١٣٣
سورة الصافات ٣٦ - ٤٠
قوله عز وجل " فأغويناكم " يعني أضللناكم عن الهدى " إنا كنا غاوين " يعني ضالين
يقول الله تعالى " فإنهم " يعني الكفار والشياطين " يومئذ " يعني يوم القيامة " في العذاب مشتركون " يعني شركاء في النار وفي العذاب " إنا كذلك نفعل بالمجرمين " يعني هكذا نفعل بمن أشرك فنجمع بينهم وبين الذين أضلوهم في النار
ثم أخبر عنهم فقال " إنهم كانوا " يعني في الدنيا " إذا قيل لهم لا إله إلا الله " يعني قولوا لا إله إلا الله " يستكبرون " عنها فلا يقولونها " ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا " يعني أنترك عبادة آلهتنا " لشاعر " يعني لقول شاعر " مجنون " أي مغلوب على عقله
يقول الله تعالى " بل جاء بالحق " يعني بالقرآن ويقال بأمر التوحيد ويقال جاء ببيان الحق " وصدق المرسلين " الذين قبله
قال مقاتل يعني صدق محمد ﷺ بالمرسلين الذين قبله
وقال الكلبي وبتصديق المرسلين الذين قبله ومعناهما واحد
ويقال معناه جاء محمد ﷺ بموافقة المرسلين عليهم السلام
ثم قال " إنكم " يعني العابد والمعبود " لذائقوا العذاب الأليم " يعني لتصيبوا العذاب الوجيع الدائم " وما تجزون " في الآخرة " إلا ما كنتم تعملون " يعني إلا بما كنتم تعملون في الدنيا من المعاصي والشرك
ثم استثنى المؤمنين فقال عز وجل " إلا عباد الله المخلصين " يعني الموحدين ويقال " إلا " بمعنى لكن يعني لكن " عباد الله المخلصين "
سورة الصافات ٤١ - ٥٠
ثم قال " أولئك لهم رزق معلوم " يعني طعاما معلوما معروفا حين يشتهونه على قدر غدوة وعشية
ثم بين الرزق فقال " فواكه " يعني ألوان الفاكهة " وهم مكرمون " بالثواب ويقال منعمون " في جنات النعيم على سرر متقابلين " في الزيارة " يطاف عليهم " يعني يطوف خدمهم عليهم " بكأس من معين " خمرا جاريا من معين يعني الطاهر الجاري " بيضاء "
يعني بخمرة توجب اللذة " بيضاء لذة " يعني شهوة " للشاربين لا فيها غول " يعني ليس