١٨١
تقول اشمأز قلبي من فلان
أي نفر منه
" قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة " يعني لا يصدقون بيوم القيامة
" وإذا ذكر الذين من دونه " يعني الآلهة " إذا هم يستبشرون " بذكرها
وذلك أنه حين قرأ النبي ﷺ سورة النجم وذكر آلهتهم استبشروا
سورة الزمر ٤٦ - ٤٨
قال الله تعالى للنبي ﷺ " قل اللهم فاطر السموات والأرض " صار نصبا بالنداء يعني يا خالق السموات والأرض " عالم الغيب والشهادة " يعني عالما بما غاب عن العباد وما لم يغب عنهم
ويقال عالما بما مضى وما لم يمض وما هو كائن
ويقال عالم السر والعلانية
" أنت تحكم بين عبادك " يعني أنت تقضي في الآخرة بين عبادك " فيما كانوا فيه يختلفون " من أمر الدين
قوله عز وجل " ولو أن للذين ظلموا " أي كفروا " ما في الأرض جميعا ومثله معه " أي مثل ما في الأرض " لافتدوا به " يعني لفادوا به أنفسهم " من سوء العذاب " يعني من شدة العذاب " يوم القيامة "
وفي الآية مضمر
أي لا يقبل منهم ذلك
" وبدا لهم من الله " أي ظهر لهم حين بعثوا من قبورهم " ما لم يكونوا يحتسبون " في الدنيا أنه نازل بهم يعني يعملون أعمالا يظنون أن لهم فيها ثوابا فلم تنفعهم مع شركهم فظهرت لهم العقوبة مكان الثواب
قوله عز وجل " وبدا لهم سيئات ما كسبوا " يعني عقوبات ما عملوا " وحاق بهم " يعني نزل بهم عقوبة " ما كانوا به يستهزئون " يعني باستهزائهم بالمسلمين
ويقال باستهزائهم بالرسول والكتاب والعذاب
سورة الزمر ٤٩ - ٥١
قوله عز وجل " فإذا مس الإنسان ضر دعانا " يعني أصاب الكافر شدة وبلاء وهو أبو جهل
ويقال جميع الكفار " دعانا " يعني أخلص في الدعاء " ثم إذا خولناه " يعني بدلناه