٢٢٥
أصناما
" الله حفيظ عليهم " يعني يحفظ أعمالهم ويقال يشهد عليهم " وما أنت عليهم بوكيل " يعني بمسلط لتجبرهم على الإيمان
وهذا قبل أن يؤمر بالقتال
قوله عز وجل " وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا " يعني هكذا أنزلنا عليك جبريل ليقرأ عليك القرآن بلغتهم ليفهموه
" لتنذر أم القرى " يعني لتخوف بالقرآن أهل مكة " ومن حولها " من البلدان " وتنذر يوم الجمع " يعني لتنذرهم بيوم القيامة والباء محذوفة منه كما قال " لينذر بأسا شديدا " يعني ببأس شديد
وإنما سمي يوم الجمع لأنه يجتمع فيه أهل السماء وأهل الأرض كلهم من الأولين والآخرين
" لا ريب فيه " يعني يوم القيامة لا شك فيه أنه كائن
" فريق في الجنة " وهم المؤمنون " وفريق في السعير " وهم الكافرون
سورة الشورى ٨ - ١٠
قوله تعالى " ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة " يعني على ملة واحدة وهو الإسلام
" ولكن يدخل من يشاء في رحمته " يعني يكرم بدينه من يشاء من كان أهلا لذلك ويدخله في الآخرة في جنته " والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير " يعني الكافرين ليس لهم مانع يمنعهم من العذاب ولا ناصر ينصرهم
قوله تعالى " أم اتخذوا من دونه أولياء " يعني عبدوا من دون الله أربابا " فالله هو الولي " يعني هو أولى أن يعبدوه
ويقال " الله هو الولي "
يعني هو الرب وهو إله السموات وإله الأرض
ويقال " هو الولي " لمصالحهم ينزل المطر بعد المطر " وهو يحيي الموتى " يعني يحيهم بعد الموت
ويقال يحيى قلوبهم بالمعرفة " وهو على كل شيء قدير " يعني قادر على ما يشاء
قوله تعالى " وما اختلفتم فيه من شيء " يعني إذا اختلفتم في أمر الدين " فحكمه إلى الله " يعني علمه عند الله " ذلكم الله ربي " يعني الذي ذكر هو الله ربي " عليه توكلت " يعني فوضت أمري إليه سبحانه " وإليه أنيب " يعني أقبل إلى الله تعالى بالطاعة
سورة الشورى ١١ - ١٢