٢٤٢
وجزم النون مع التخفيف يعني يشب وينبت في الحلي
ثم قال تعالى " وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا " يعني وصفوا الملائكة بالأنوثة
قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع " الذين هم عبد الرحمن " يعني الملائكة الذين هم في السماء والباقون " عباد الرحمن " يعني جمع عبد
ثم قال " أشهدوا خلقهم " يعني أحضروا خلق الملائكة حين خلقهم الله تعالى فتعلموا أنهم ذكور أو إناث هذا استفهام فيه نفي يعني لم يشهدوا خلقهم على وجه التوبيخ والتقريع
ثم قال " ستكتب شهادتهم " يعني ستكتب مقالتهم " ويسألون " عنه يوم القيامة
وروي عن الحسن أنه قرأ " ستكتب شهاداتهم " بالألف يعني أقوالهم
وقرأ عبد الرحمن الأعرج " سنكتب " بالنون
سورة الزخرف ٢٠ - ٢٥
قوله تعالى " وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم " يعني ما عبدنا الملائكة ويقال الأصنام " ما لهم بذلك من علم " أي ما لهم بذلك القول من حجة " إن هم إلا يخرصون " يعني يكذبون بغير حجة
وقال مقاتل في الآية تقديم يعني عباد الرحمن إناثا أي ما لهم بذلك من علم
قوله عز وجل " أم آتيناهم كتابا من قبله " يعني أنزلنا عليهم كتابا من قبل هذا القرآن " فهم به مستمسكون " يعني آخذون به عاملون اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به النفي
قوله عز وجل " بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة " يعني لكنهم قالوا " إنا وجدنا آباءنا " على دين وملة
وقال القتبي أصل الأمة الجماعة والصنف
كقوله " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم " [ الأنعام ٣٨ ] ثم يستعار في أشياء منها الدين كقوله " إنا وجدنا آباءنا على أمة " أي على دين لأن القوم كانوا يجتمعون على دين واحد فتقام الأمة مكان الدين ولهذا قيل للمسلمين أمة محمد ﷺ لأنهم على ملة واحدة وهي الإسلام
وروى عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز أنهما قرآ " إمة " بكسر الألف أي على نعمة
ويقال على هيئة وقراءة العامة بالضمة يعني على دين
وروى أبو عبيدة عن بعض أهل اللغة أن الأمة والإمة لغتان
" وإنا على آثارهم مهتدون " يعني مستيقنين