٢٤٧
مؤمني أهل الكتاب " أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون " يعني هل جاءهم رسول يدعوهم إلى عبادة غير الله
ويقال " واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا " يعني سل المرسلين فلقي النبي ﷺ الأنبياء ليلة المعراج وصلى بهم ببيت المقدس فقيل له فسلهم فلم يشك ولم يسألهم
ويقال إنما خاطب النبي ﷺ وأراد به أمته يعني سلوا أهل الكتاب وهذا كقوله " إن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب " [ يونس ٩٤ ] الآية
سورة الزخرف ٤٦ - ٥٠
قوله تعالى " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملإيه فقال إني رسول رب العالمين " وقد ذكرناه " فلما جاءهم بآياتنا " يعني باليد والعصا " إذا هم منها يضحكون " يعني يعجبون ويسخرون
" وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها " يعني أعظم من التي كانت قبلها وهي السنين والنقص من الثمرات والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم فلم يؤمنوا بشيء
" وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون " يعني عاقبناهم بهذه العقوبات لكي يرجعوا ويعرفوا ضعف معبودهم " وقالوا يا أيها الساحر " وكان الساحر فيهم عظيم الشأن يعني قالوا لموسى يا أيها العالم " ادع لنا ربك " يعني سل لنا ربك " بما عهد عندك " يعني بحق ما أمرك به ربك أن تدعو إليه " إننا لمهتدون " يعني نؤمن بك ونوحد الله تعالى
قوله تعالى " فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون " يعني ينقضون عهودهم
سورة الزخرف ٥١ - ٥٦
وقال عز وجل " ونادى فرعون في قومه " يعني خطب فرعون لقومه " قال يا قوم أليس لي ملك مصر " وهي أربعون فرسخا في أربعين فرسخا " وهذه الأنهار تجري من تحتي " يعني من تحت يدي ويقال من حولي وحول قصوري وجناني " أفلا تبصرون " فضلي على موسى " أم أنا خير من هذا الذي هو مهين " يعني أنا خير و " أم " للصلة من هذا الذي هو مهين


الصفحة التالية
Icon