٢٥
المعروف عند العرب وسائر الناس بالقبح وإن كان قد يكون ما سواه أقبح منه في بعض الحيوان وإنما ضرب الله المثل بما هو المعروف عند الناس
سورة لقمان ٢٠
قوله عز وجل " ألم تروا أن الله سخر لكم " يعني قل يا محمد لأهل مكة " ألم تروا أن الله " ذلل لكم " ما في السموات وما في الأرض " كل ذلك من الله تعالى
يعني ومن قدرة الله ورحمته وحده لا شريك له " وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة " فالظاهرة التي يراها الناس والباطنة ما غاب عن الناس
ويقال النعم الظاهرة شهادة أن لا إله إلا الله وأما الباطنة فالمعروفة بالقلب
وقال مقاتل " ظاهرة " تسوية الخلق والرزق و " باطنة " تستر عن العيون وعن ابن عباس قال سألت النبي ﷺ عن قوله " وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة " فقال ( الظاهرة الإسلام والباطنة ما ستر سوأتك )
قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص " نعمه " بنصب العين والميم وضم الهاء
وقرأ الباقون " نعمه " بجزم العين ونصب الهاء والميم
فمن قرأ " نعمه " بالجزم فهي نعمة واحدة وهي ما أعطاه الله من توحيده
ومن قرأ " نعمه " فهو على معنى جميع ما أنعم الله عز وجل عليهم
ثم قال " ومن الناس من يجادل في الله " يعني يخاصم في دين الله عز وجل " بغير علم " يعني بغير حجة وهو النضر بن الحارث " ولا هدى " بغير بيان من الله عز وجل " ولا كتاب منير " يعني مضيئا فيه حجة
سورة لقمان ٢١ - ٢٥
قوله عز وجل " وإذا قيل لهم " يعني لكفار مكة " اتبعوا ما أنزل الله " على نبيه من القرآن فآمنوا به وأحلو حلاله وحرموا حرامه " قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا " يقول الله عز وجل " أو لو كان الشيطان " يعني أو ليس الشيطان " يدعوهم إلى عذاب السعير " يعني يدعوهم إلى تقليد آبائهم بغير حجة فيصيروا إلى عذاب السعير