٢٥١
فيثني على صاحبه خيرا ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ويمون أحد الكافرين فيثني على صاحبه شرا ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب
سورة الزخرف ٦٨ - ٧٦
قوله تعالى " يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون " يعني يوم القيامة
ثم وصفهم فقال " الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين " يعني مخلصين بالتوحيد
قوله تعالى " ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون " يعني تكرمون وتنعمون
ويقال تسرون والحبرة السرور
قوله تعالى " يطاف عليهم بصحاف من ذهب " قال كعب يطاف عليهم بسبعين ألف صحفة من ذهب في كل صحفة لون وطعام وليس في الأخرى والصحفة هي القصعة
" وأكواب " وهي الأباريق التي لا خراطيم لها يعني مدورة الرأس
ويقال التي لا عرى لها واحدها كوب
" وفيها ما تشتهيه الأنفس " يعني تتمنى كل نفس " وتلذ الأعين " من النظر إليها " وأنتم فيها خالدون وتلك الجنة " يعني هذه الجنة " التي أورثتموها " يعني أنزلتموها " بما كنتم تعملون " يعني دخلتموها برحمة الله تعالى بإيمانكم واقتسمتموها بأعمالكم
" لكم فيها فاكهة كثيرة " لا تنقطع
لقوله " لا مقطوعة ولا ممنوعة " [ الواقعة ٣٣ ] " منها تأكلون " أي من الفواكه متى تشاؤوا
ثم وصف المشركين فقال " إن المجرمين " يعني المشركين " في عذاب جهنم خالدون " أي دائمون لا يموتون ولا يخرجون " لا يفتر عنهم " يعني لا ينقطع عنهم العذاب طرفة عين " وهم فيه مبلسون " يعني آيسين من رحمة الله تعالى
قوله تعالى " وما ظلمناهم " يعني لم نعذبهم بغير ذنب " ولكن كانوا هم الظالمين " لأنهم كانوا يستكبرون عن الإيمان