٣٠٢
ثم قال " ويهديكم صراطا مستقيما " يعني يرشدكم دينا قيما وهو دين الإسلام
سورة الفتح ٢١ - ٢٤
ثم قال " وأخرى لم تقدروا عليها " يعني وعدكم الله غنيمة أخرى " لم تقدروا عليها " يعني لم تملكوها بعد وهو فتح مكة
ويقال هو فتح قرى فارس والروم
" قد أحاط الله بها " يعني علم الله أنكم ستفتحونها وستغنمونها فجمعها وأحرزها لكم
" وكان الله على كل شيء قديرا " من الفتح وغيره
قوله عز وجل " ولو قاتلكم الذين كفروا " يعني كفار مكة يوم الحديبية ويقال أسد وغطفان مع أهل خيبر
" لولوا الأدبار " منهزمين " ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا " يعني قريبا ينفعهم " ولا نصيرا " أي مانعا يمنعهم من الهزيمة
قوله عز وجل " سنة الله التي قد خلت من قبل " يعني هكذا سنة الله بالغلبة والنصرة لأوليائه والقهر لأعدائه
" ولن تجد لسنة الله تبديلا " يعني تغييرا وتحويلا
قوله تعالى " وهو الذي كف أيديهم عنكم " يعني أيدي أهل مكة " وأيديكم عنهم " يعني عن أهل مكة من بعد أن أظفركم عليهم
وذلك أن جماعة من أهل مكة خرجوا يوم الحديبية يرمون المسلمين فرماهم المسلمون بالحجارة حتى أدخلوهم بيوت مكة
وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال اطلع قوم وهم ثمانون رجلا على رسول الله ﷺ من قبل التنعيم عند صلاة الصبح ليأخذوه فأخذهم رسول الله ﷺ وخلى سبيلهم فأنزل الله تعالى " وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم " " ببطن مكة " يعني بوسط مكة " من بعد أن أظفركم عليهم " يعني سلطكم عليهم " وكان الله بما تعملون بصيرا " بحرب بعضكم بعضا
سورة الفتح ٢٥ - ٢٦
قوله تعالى " هم الذين كفروا " يعني جحدوا بوحدانية الله تعالى " وصدوكم عن


الصفحة التالية
Icon