٣٣٩
سورة النجم
مكية وهي ستون وآيتان
سورة النجم ١ - ٩
قوله تبارك وتعالى " والنجم إذا هوى " قال ابن عباس رضي الله عنه أقسم الله تعالى بالقرآن إذ أنزل نجوما على رسول الله ﷺ وقتا بعد وقت الآية والآيتان والسورة والسورتان وكان بين أوله وآخره إحدى وعشرون سنة
قال مجاهد أقسم الله بالثريا إذا غابت وسقطت والعرب تسمي الثريا نجما
ويقال أقسم بالكواكب المضيئة
ويقال أقسم بجميع الكواكب
" ما ضل صاحبكم " وذلك أن قريشا قالوا له قد تركت دين آباءك وخرجت من الطريق وتقول شيئا من ذات نفسك فنزل " والنجم إذا هوى " " ما ضل صاحبكم " يعني ما ترك دين أبيه إبراهيم " وما غوى " يعني لم يضل قوما والغاوي والضال واحد
يقال الضلال قبل البيان والفساد بعد البيان
قرأ حمزة والكسائي " إذا هوى " " وما غوى " كله بالإمالة في جميع السورة وقرأ نافع وأبو عمرو بين الإمالة والفتح في جميع السورة والباقون بالتخفيف وكل ذلك جائز في اللغة
ثم قال " وما ينطق عن الهوى " يعني ما ينطق بهذا القرآن بهوى نفسه والعرب تجعل عن مكان الباء تقول رميت عن القوس أي بالقوس " وما ينطق عن الهوى " أي بالهوى " إن هو إلا وحي يوحى " يعني ما هذا القرآن إلا وحي يوحى إليه " علمه شديد القوى " يعني أتاه جبريل عليه السلام فعلمه وهو " شديد القوى " وأصله في اللغة من قوى الحبل وهي طاقته والواحدة قوة
ويقال " علمه شديد القوى " يعني الله تعالى يعلمه بالوحي وهو ذو القوة المتين
قوله عز وجل " ذو مرة " يعني ذي قوة
وأصل المرة القتل فيعبر به عن القوة ومنه الحديث ( لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي )
ثم قال عز وجل " فاستوى " يعني جبريل عليه السلام ويقال " فاستوى " يعني محمدا ﷺ " وهو بالأفق الأعلى " يعني من قبل مطلع الشمس فرآه على صورته وله


الصفحة التالية
Icon